أزمة "السلع الأساسية" تستعر.. المضاربون في مرمى نيران الرئيس التونسي
جدد الرئيس التونسي قيس سعيد تأكيده على ضرورة مواجهة المحتكرين بوجه عام ومواجهة من يهددون بإتلاف السلع للترفيع في الأسعار.
وذكّر سعيد بضرورة تكامل كل أجهزة الدولة في مواجهة المحتكرين والمضاربين.
جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، فضيلة الرابحي بن حمزة، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات بقصر قرطاج.
وأشار سعيد، في هذا السياق، إلى ضرورة توفير الأدوات المدرسية بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين وعلى أن تكون هذه الأدوات المدعومة ذات جودة مقبولة. كما دعا سعيد كافة الأطراف المتدخلة إلى عدم التسامح مع أي شخص أو جهة تسعى إلى استغلال هذه المناسبات وغيرها لمزيد الإثراء غير المشروع.
- الشركات الأهلية.. "ورقة" قيس سعيد لتخفيف البطالة في تونس
- وزير الشؤون الاجتماعية لـ"العين الإخبارية": تونس مرت بسنوات عجاف خلفت مليون عائلة فقيرة
كما تم التطرق، خلال هذا اللقاء، إلى ملف إتلاف بعض المنتجات الفلاحية كالبطاطا وغيرها، حيث ذكّر قيس سعيد بإمكانية مصادرتها وتتبع من يعمل على إتلاف خيرات تونس.. مشيرا إلى أن التخزين ليس ممنوعا في إطار القانون، بل المحظور والممنوع هو المضاربة غير المشروعة والاحتكار.
وتم التعرّض، في هذا السياق، لمسألة غياب بعض المواد الغذائية بين الحين والآخر وهو أمر لا يتعلق بالقدرات المالية للدولة بقدر ما يتعلق بمحاولة لافتعال الأزمات بين الحين والحين.
ويرى مراقبون أن ارتفاع نسبة التضخم التي بلغت 8.2 في المائة بحسب أرقام رسمية ومرشحة للارتفاع التي أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين في تونس.
وبين صلاح الهاشمي استاذ الاقتصاد التونسي أن الاحتكار للمواد الأساسية والغذائية عمق صعوبات العيش لدى التونسيين.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن نسبة كبيرة من المحتكرين تقف وراءهم جهات سياسية كانت تحكم طيلة العشر سنوات الماضية.
واضاف أن الحرب على الاحتكار في تونس هي أولوية من خلال تفكيك لوبيات الفساد في تونس التي عمقت الأزمة الاقتصادية.
وكان قيس سعيد قد أقر خلال شهر مارس/آذار الماضي مرسوما رئاسيا ينص على عقوبات تصل للمؤبد لكل محتكر للمواد الأساسية للبلاد.
نقص فادح في مادتي القهوة والبنزين
تشهد تونس هذه الأيام نقصا كبيرا في مادتي القهوة والبنزين.
وأوضح مصدر من وزارة التجارة التونسية لـ "العين الإخبارية" أن مخزون البنزين في تونس يكفي لمدة شهر فقط. كما انخفضت كميات توزيع مادة القهوة في الأسواق للنصف بسبب عدم قدرة تونس على خلاص المزودين الأجانب في الآجال.
وأضاف أن شحا في العملة الصعبة جعل الحكومة تجد صعوبة في استيراد مادتي القهوة والبنزين.
وتابع: إلى جانب هذه الأسباب أثرت الأزمة الاوكرانية الروسية على الاقتصاد التونسي.. مشيرا إلى أن الوزارة ستتخذ اجراءات صارمة لمحاربة كل أنواع الاحتكار في الفترة القادمة.
وقد استقبل قيس سعيّد، صباح اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، نائلة نويرة، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، والتي كانت مصحوبة بخالد بتين، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول، واقيس البجاوي من المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.
وتناول اللقاء جملة من التجاوزات التي عاشتها ولازالت تعيشها المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية. وقد أذن رئيس الجمهورية بفتح تحقيق إداري وآخر قضائي وتحميل كل طرف مسؤوليته في هذا القطاع الهام.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز