أياد ناعمة تحمل كلاشينكوف.. "البرلمانية الحافية" تستعد للروس في كييف
بابتسامة هادئة وقدمين حافيتين وسلاح روسي، أمسكت النائبة بالبرلمان الأوكراني كيرا روديك ببندقيتها متعهدة بالدفاع عن التراب الأوكراني.
صورة أطلقتها "روديك" عبر حسابها على تويتر لكنها قوبلت باهتمام إعلامي كبير، مستجيبة لدعوات السلطات الأوكرانية للمدنيين بحمل السلاح والدفاع عن البلاد.
وغردت النائبة الأوكرانية قائلة: "أتعلم استخدام كلاشينكوف وأستعد لحمل السلاح.. يبدو الأمر سرياليًا لأنه قبل أيام قليلة لم يخطر ببالي أبدًا.. ستحمي نساؤنا ترابنا بنفس الطريقة التي يحمي بها رجالنا".
أيد ناعمة تحمل السلاح استجابة لدعوة مزدوجة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشعبه بحمل السلاح وطلب من وزارة الدفاع للمواطنين بصناعة القنابل الحارقة "المولوتوف" للتصدي للقوات الروسية.
دعوات أوكرانية متتالية تقابلها تعهدات روسية بعدم استهداف المدنيين والتركيز على المناطق العسكرية.
والنائبة البالغة من العمر 36 عامًا هي حاليًا عضو في حزب الصوت وعضوة في البرلمان منذ عام 2019.
وفي حديثها لشبكة سي إن إن، قالت روديك يوم الجمعة إنها في كييف وستقاتل إلى جانب طاقمها مؤكدة استمرار سماعها أصوات إطلاق النار في العاصمة الأوكرانية.
واحتفظت كيرا بموقع رئيسة العمليات في "أمازون" منذ 2018 بعد أن استحوذت الشركة العالمية على شركة أمنية ذكية أوكرانية تسمى (رينج).
شغلت كيرا هذا المنصب من 2016 إلى 2019، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر ودرجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات.
دعوات نسائية متتالية تتزامن مع إعلان رئيس بلدية كييف، إصابة 35 بينهم طفلان في القتال خلال الليل في المدينة حتى السادسة من صباح اليوم السبت.
وتعرض مبنى سكني للتدمير بعد استهدافه بصاروخ أطلقته القوات الروسية، وفقا لبلدية كييف.
لكن مستشار وزير الداخلية الأوكراني أكد عدم وقوع إصابات من القصف الصاروخي على هذا المبنى.
بدورها، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مقطعا مصورا لعملية استهداف المبنى والتي رصدتها إحدى كاميرات المراقبة في مبنى مجاور.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم، إلى عزل روسيا بالكامل، بما في ذلك فرض حظر على مبيعات النفط الخام الروسي.
وكتب كوليبا على تويتر: "أطالب العالم بعزل روسيا بالكامل وطرد سفرائها وحظر نفطها وتدمير اقتصادها".
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، مقتل 4 مدنيين وإصابة 10 في قصف روسي لمستشفى بأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بصواريخ كروز أطلقت جوا وبحرا، وذلك في اليوم الثالث من العلميات الروسية في أوكرانيا.
وصباح السبت، تدور مواجهات في كييف من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية، حيث جرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية بالمدينة، بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة، وفق "فرانس برس".
وأعلنت القوات البرية الأوكرانية أنها دمرت رتلا روسيا من خمس آليات عسكرية بينها دبابة قرب محطة بيريستيسكا للمترو على جادة النصر في شمال غرب العاصمة.
وطلب من سكان العاصمة البقاء في الملاجئ وعدم الاقتراب من النوافذ إن كانوا في منازلهم. ودوت صفارات الإنذار من غارة جوية فجرا في خاركيف، المدينة الكبرى في شرق أوكرانيا القريبة من الحدود الروسية، بحسب جهاز الاتصالات الخاصة.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد حذر السبت، من أن الحرب في أوكرانيا "ستطول" مشيرا إلى "خطة صمود" لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.