بالفيديو.. شاهد نائبة بايدن في نوبة ضحك "هستيرية"
نوبةٌ من الضحك في سياق غير ملائم كبّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس موجة من الانتقادات وإن حصلت في المقابل على بعض التعاطف.
فهاريس التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، بالعاصمة وارسو، أمس الخميس، وجدت نفسها في موقف وُصف بـ"المحرج"، هذه المرة.
موقفٌ أظهر هاريس وهي تضحك بشكل "هستيري" عندما سألها أحد الصحفيين عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أية خطط للمساعدة في استقبال اللاجئين الأوكرانيين أثناء فرارهم من بلادهم التي تتعرض لحرب منذ أواخر الشهر الماضي.
عمّ الصمت في المكان ونظرت إلى الرئيس البولندي أندريه دودا، متوقعة منه أن يرد هو أولا على السؤال، قبل أن تبدأ في ضحكها المفاجئ: "الصديق المحتاج هو صديق بالفعل".
ووفق وسائل إعلام غربية فقد كان الأمر محرجا للغاية لدرجة أن الرئيس البولندي دودا وعددا من المراسلين نظروا حولهم بانزعاج قبل أن يضحكوا هم أنفسهم.
وبعد توقف الضحك، استمر كل من دودا وهاريس في التأكيد على وجود نقاش كبير بين البلدين بشأن مكان إرسال اللاجئين الأوكرانيين الفارين والعاجزين، وذلك عندما طمأنت نائبة الرئيس الأمريكي بأنه لن تتم إعادة هؤلاء إلى منطقة الحرب.
لكن على الرغم من أن هاريس قامت في النهاية بتجميع ما بعثرته نوبة الضحك، إلا أنها لم تسلم من انتقادات طالتها.
"لماذا تضحك؟"
النائبة الجمهورية الأوكرانية المولد فيكتوريا سبارتز، انتقدت نائبة الرئيس بقولها "هذا وضع خطير للغاية يتطلب اتخاذ إجراء، ليست مسألة تضحك".
وعلى تويتر، تساءل صحفي يدعى Tom Elliot: "لماذا تضحك؟"، فيما غرّد آخر :"هل يمكن لأحد أن يخبرها أن تتوقف عن الثرثرة أثناء المواقف الخطيرة؟".
وكتب شخص آخر "كيف يمكن لأي شخص أن ينظر إلى اللاجئين الأوكرانيين في المخيمات في بولندا ويعتقد أنها مسألة تضحك؟".
للتوضيح ليس أكثر
ومثلما هوجمت هاريس، وجدت من يدافع عنها، حيث سارع البعض إلى توضيح موقف نائبة الرئيس.
فكتب أحدهم يقول: "تعلم أنها لا تضحك على السؤال المطروح، ولكن من سيجيب أولاً. إذا شاهدت المؤتمر بأكمله ستعرف سبب ضحكها".
وهو ما اتفق معه مغرد آخر بالقول: "لم تكن تضحك على السؤال، كانت تضحك على اللحظة المحرجة عندما نظرا إلى بعضهما البعض دون معرفة من سيجيب عن السؤال. كلاهما ضحك" في إشارة إلى الرئيس البولندي الذي كان يقف إلى جانبها في المؤتمر.
وتعهدت هاريس خلال مؤتمرها الصحفي، بتقديم أكثر من 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، بينما كانت تتفادى أيضًا الأسئلة حول فشل صفقة لإرسال طائرات حربية لكييف.
وقالت نائبة الرئيس إن "القضية التي تواجه الشعب الأوكراني وحلفاءنا في الجهة الشرقية هي شيء يحتل إحدى أولوياتنا القصوى"، واصفة ذلك "بالوضع الديناميكي" الذي "يتطلب منا أن نكون أذكياء وسريعين".
وهذه ليست اللحظة المحرجة الأولى التي تحدث فيما يتعلق بالإدارة الحالية للولايات المتحدة والأزمة الأوكرانية.
فخلال أول خطاب للرئيس جو بايدن عن حالة الاتحاد في وقت سابق من هذا الشهر، انزلق وخلط بين أوكرانيا وإيران عن طريق الخطأ.
وقال بايدن عن طريق الخطأ: "قد يطوق بوتين مدينة كييف بالدبابات، لكنه لن يربح قلوب وأرواح الشعب الإيراني".
وتأتي جولة نائبة الرئيس الأمريكي إلى أوروبا الشرقية في الوقت الذي استقبلت فيه بولندا أكثر من 1.5 مليون لاجئ فروا من أوكرانيا في 15 يوما منذ العملية العسكرية الروسية.