اتفاق لوقف إطلاق النار في قره باغ.. تأكيد أذري ونفي أرميني
اتفاق لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ أعلنت أذربيجان التوصل إليه مع أرمينيا وبدء محادثات بشأن إعادة دمج الإقليم المتنازع عليه.
لكن أرمينيا سرعان ما نفت الخبر بالقول إنها لم تشارك في صياغة الاتفاق، مشددة على أن جيشها لا ينتشر في الإقليم الملتهب.
إعلان أذري
السلطات الأذرية أكدت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبارًا من الأربعاء، في ناغورني قره باغ، وبدء محادثات مع الانفصاليين الأرمن، الخميس، بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من التاسعة صباحًا بتوقيت غرينتش.
وأوضحت أن قوات الأرمن في المنطقة الجبلية وافقت على "إلقاء أسلحتها والتخلي عن المواقع القتالية والمواقع العسكرية ونزع سلاحها بالكامل"، مشيرة إلى أنه يجري تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى جيش أذربيجان.
فيما أكّدت الرئاسة الأذرية من جهتها عقد مفاوضات، الخميس، في مدينة يفلاخ، بعد أقلّ من 24 ساعة على بدء عملية عسكرية أذرية واسعة النطاق في الإقليم الملتهب.
نفي أرميني
فور صدور الإعلان الأذري، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب متلفز موجّه إلى الأمّة، الأربعاء، أن يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ وأذربيجان.
وقال باشينيان: "لم تشارك أرمينيا في صياغة نص إعلان وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ بوساطة قوات حفظ السلام الروسية"، مؤكدًا أن يريفان "ليس لديها جيش" في الإقليم.
وتجددت المعارك في قره باغ بعد أن أطلقت أذربيجان عملية عسكرية لحسم ملف الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.
وتجددت التوترات خلال الأسابيع الماضية، بينما سعت أرمينيا لتقارب مع واشنطن وأوروبا على حساب علاقتها التقليدية مع موسكو.
وأكدت الإدارة الرئاسية في أذربيجان أن باكو ستواصل ما تسميه إجراءات مكافحة الإرهاب في ناغورني قره باغ، حتى النهاية ما لم تستسلم الوحدات العسكرية الأرمينية وتسلم أسلحتها.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الأذرية الرسمية، أن "الرئاسة مستعدة للقاء مع ممثلي الأرمن الذين يسيطرون على الجيب الجبلي الانفصالي داخل أذربيجان"، لكنها اشترطت أن ترفع "التشكيلات العسكرية الأرمينية غير الشرعية الراية البيضاء، وتسليم جميع الأسلحة غير القانونية".
من جانبه، دعا باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية التي أطلقتها باكو في المنطقة.
وسبق أن خاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، أحدثها كانت في عام 2020 ونتج عنها هزيمة أرمينيا وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.