أرمينيا وأذربيجان.. "اتفاق سلام" يلوح في الأفق
بوادر سلام تبدو في سماء العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، تبشر بإخماد نزاع تاريخي كاد يشتعل مجددا.
وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان، منذ أكثر من 3 عقود السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمينية.
- أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف من "استفزازات" تُحيي أعقد مشاكل "إرث السوفيات"
- 4 قتلى يعيدون التوتر بين أرمينيا وأذربيجان للواجهة
وخلال الأشهر الماضية تصاعد التوتر بين باكو ويريفان بشدّة، وتبادل الطرفان الاتهامات بشنّ هجمات عبر الحدود.
اتفاق سلام
وحول بوادر السلام، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إن "بلاده وأذربيجان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام".
وأضاف باشينيان، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية للأنباء، أن "يريفان تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك".
وتابع: "من غير المرجح توقيع أي وثائق خلال لقائه مع رئيس أذربيجان إلهام علييف في أكتوبر/ تشرين الأول".
لاف متجدد
وكانت أرمينيا اتهمت الجارة أذربيجان، بالإعداد لـ"استفزاز عسكري" ضدّ قواتها ونشر عناصر على طول الحدود المشتركة بين البلدين، وهو ما سارعت باكو إلى نفيه.
وأكد باشينيان في اجتماع حكومي في يريفان على "تفاقم الوضع العسكري السياسي في منطقتنا بشكل خطير".
وأشار إلى أن "أذربيجان تركّز قوات لها عند حدود البلدين وقرب الإقليم الجبلي"، الذي يسيطر عليه انفصاليون.
وتابع: "تُظهر أذربيجان نيتها بالقيام باستفزاز عسكري جديد ضد ناغورني قرة باغ وأرمينيا".
ومن جهتها، اتهمت باكو، يريفان بـ"التلاعب السياسي الكاذب"، مطالبة أرمينيا بـ"التخلي عن مطالبتها الإقليمية لأذربيجان وإنهاء الاستفزازات العسكرية السياسية والتوقف عن وضع عقبات أمام عملية السلام".
فيما تتهم يريفان باكو منذ أشهر بالتسبب "بأزمة إنسانية" من خلال إعاقة وصول المعونات الإنسانية إلى ناغورني قره باغ من خلال إغلاق ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين الإقليم وأرمينيا.
وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، أحدثها كان في عام 2020 ونتج عنها هزيمة أرمينيا وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
وكانت الحرب الأولى حول مصير الإقليم دارت عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وأودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز