عاش كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني، موسم 2021-2022 بأفضل طريقة ممكنة، إذ يصنف كأحد أفضل مواسمه على الإطلاق.
هذا الموسم الخارق جاء بعد سنوات من المعاناة داخل وخارج أرض الملعب بالنسبة للمهاجم الفرنسي.
وشهد موسم 2017-2018 فترة عصيبة لبنزيما، الذي تعرض مرارا لصافرات استهجان من جماهير ناديه داخل ملعب سانتياجو برنابيو، حيث عاش أسوأ فتراته على الإطلاق.
ذلك الموسم شهد تسجيل اللاعب الدولي الفرنسي 12 هدفا فقط خلال 47 مباراة، مما جعل الجماهير تطالب ببيعه، في الوقت الذي وقف فيه المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ضد التيار، مدافعا عنه.
خرج مدرب الريال السابق آنذاك بتصريحه الشهير "سأظل أدافع عن بنزيما حتى الموت"، ليغلق الباب أمام مطالب المشجعين بضرورة بيعه في ميركاتو 2018.
لكن ذلك الموسم السيئ لبنزيما شهد خير ختام له ولفريقه بعدما أسهم في التتويج باللقب الثالث عشر في تاريخ الريال بدوري أبطال أوروبا، حينما سجل هدفا في شباك ليفربول الإنجليزي.
وبدأ بنزيما يعلن نفسه بداية من موسم 2018-2019، الذي خاضه لأول مرة بدون زميله السابق، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رحل إلى يوفنتوس الإيطالي.
بدأ المهاجم الفرنسي منذ ذلك الوقت في خطف الأنظار إليه، وأصبح منافسا للأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة السابق، على لقب هداف الدوري الإسباني.
كما حسم صاحب الـ34 عاما مباريات عديدة بفضل أهدافه، قبل أن يتصاعد سجله التهديفي تدريجيا، وصولا إلى موسم 2021-2022 الحالي.
وبعدما وصفه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بـ"القط" قبل نحو 10 سنوات، تحول بنزيما إلى نمر في ملاعب كرة القدم بعدما أصبح أكثر شراسة فوق المستطيل الأخضر.
هذا ما دلل عليه اللاعب في مباريات كبيرة ضد أعتى الفرق الأوروبية، لا سيما في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال.
مشوار بنزيما المميز في الموسم الحالي جعله يصل إلى صدارة قائمة هدافي التشامبيونز ليج برصيد 15 هدفا، لأول مرة في مسيرته.
بل أصبح اللاعب على مقربة من رقم رونالدو القياسي، الذي تحقق بموسم 2013-2014 بوصوله إلى 17 هدفا في البطولة.
كما اختتم بنزيما مشواره في الليجا هذا الموسم بالظفر بلقب "البيتشيتشي"، وهو الذي يمنح لهداف الدوري برصيد 27 هدفا، وذلك لأول مرة في مسيرته.
وبات بنزيما قريبا من جائزة الكرة الذهبية الأولى في مسيرته أيضا، لا سيما إذا استطاع قيادة الريال لاقتناص لقب التشامبيونز ليج، السبت المقبل، على حساب ليفربول مجددا.