نبتة "قاطيما" .. زينة الاحتفالات ومصدر التفاؤل في المجتمع الإثيوبي
الإثيوبيون يرون أن هذه النبتة تشكِّل مصدر تفاؤل بفضل خضرتِها الدائمة ولونها الثابت، إلى جانب كونها ملساء ورطبة.
تعدّ نبتة "قاطيما" من النباتات التي تنمو تلقائياً في إثيوبيا من دون أن يزرعها أحد، حيث تنمو في البرك المائية والمستنقعات، بجميع المدن والقرى.
وتبقى "قاطيما"، التي تشبه الأعشاب الطويلة، خضراء لفترة طويلة حتى بعد قطافها، كما تباع في جميع الأسواق التقليدية والحديثة بأثيوبيا، حيث لا يمكن أن تجد جلسةَ قهوة في أي بيت من دون أن تُفرَش هذه النباتات.
وقالت امرأة تُدعى تبلس قبريسيوس، وهي تحمل حزمة من النبتة: "نشتري قاطيما في مختلف الأعياد حتى نضفي نكهةً من الزينة على كافة المناسبات والاحتفالات .. فهي معروفة بشكل كبير لدى المسيحيين، كما يستخدمها مُعتنِقو الديانات الأخرى".
وتعتبر "قاطيما" مهمة جداً في طقوس جلسةِ القهوة الإثيوبية التقليدية، إذ يتم وضعها مع الخبز المحلي "دابو" أو "همباشا"، أمام أدوات إعداد القهوة.
ويرى الإثيوبيون أن هذه النبتة تشكِّل مصدر تفاؤل بفضل خضرتِها الدائمة ولونها الثابت، إلى جانب كونها ملساء ورطبة ولا تترك أثراً على الملابس.
وتُباع "قاطيما" في جميع الطرق والأسواق الشعبية، خصوصاً أثناء الأعياد والعطل، إذ يبلغ حجم الحزمة 10 بر إثيوبي.
وذكر قبري درس، أحد باعة النبتة على الطريق: "يكثر الطلب على قاطيما في الأعياد والمناسبات، لاسيّما خلال نهاية الأسبوع أي السبت والأحد، وتُعرض أساساً أمام الكنائس".
من جهته، قال أبراها، بائع متجوّل لـ"القاطيما" أن هذه النبتة تمتلك مكانة متميّزة لدى الإثيوبيين، وتُستخدم أياماً عدة، كما يتم تقديمها للمواشي بعد أن تجفّ قليلاً.
وتُفرَش النبتة في مداخل المنازل وأمام المحال التجارية والمطاعم، فضلاً عن استعمالها في حفلات الزفاف، وباتت ملازمةً لكافة الاحتفالات في المجتمع الإثيوبي.