كيت وويليام يجريان تغييراً في شعارهما.. لم يلحظه أحد

في حفل Royal Variety Performance، مر تغيير مهم في صورة كيت ميدلتون والأمير ويليام، دون أن يلتفت إليه سوى القليل من المتابعين المتعمقين.

فبين صفحات كتيب البرنامج الرسمي للحفل، اكتشف بعض الحضور تحديثاً رمزياً جديداً في الهوية البصرية للأمير والأميرة ويلز، تمثل في التصميم المحدث لشعارهما النبالي المشترك، والذي ظهر للمرة الأولى علناً بهذه الصيغة الجديدة خلال هذه الأمسية الخيرية، بحسب مجلة "بوان دو في" الفرنسية.

تحديث نبالـي يعكس المكانة الجديدة

منذ عام 2013، يمتلك الزوجان وريثا العرش البريطاني شعاراً نبالياً مشتركاً، يحمل رموزاً مستوحاة من شخصيتيهما وخلفيتيهما. غير أن حصولهما على لقب أمير وأميرة ويلز في عام 2022، عقب تولي الملك تشارلز الثالث العرش بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، استوجب ترجمة هذا التغيير إلى رموز رسمية جديدة، وهو ما لم يكشف عنه علناً حتى هذه المناسبة.

رموز جديدة وهوية محدثة

لا يزال درع الأمير ويليام يظهر إلى اليسار ودرع زوجته كيت إلى اليمين، غير أن التحديث شمل إدراج ريشات أمير ويلز الشهيرة، وهي رمز تاريخي ارتبط بورثة العرش منذ القرن الرابع عشر، كما أضيف التاج الأميري وشعار الأمير باللغة الألمانية: (أنا أخدم).

وظهرت كذلك ريشات جديدة تحيط بالأسد المتوج، في إشارة واضحة إلى الجذور الويلزية والمكانة الجديدة للزوجين.

درع كيت.. ثبات في الرمزية

في المقابل، بقي درع كيت كما هو دون تغيير، ولا تزال تمثلها فيه وحيدة القرن، إلى جانب ثلاثة ثمارات بلوط ترمز إليها وإلى شقيقيها جيمس وبيبا، بينما يعكس الشريط الذهبي اسم والدتها قبل الزواج "جولدسميث".

ويبدو أن عدم إدخال رموز جديدة على شعار كيت يحمل دلالة رمزية، توحي ببقائها في ظل مكانة زوجها الأمير ويليام، وربما تعكس رغبة في الحفاظ على صورتها المتزنة دون تغيير في الهوية البصرية الخاصة بها.

وكانت كلية الشعارات الملكية قد أشارت سابقاً إلى احتمال تطور هذه الرموز مستقبلاً، موضحة أن هذه الشعارات "ستظل ملكاً لهما دائماً، لكنها قد تتغير تبعاً لمكانتهما".

خطوة رمزية بصمت ملكي

ورغم أهمية هذا التحديث من الناحية البروتوكولية والتاريخية، جرى إدراجه بهدوء شديد، دون إعلان رسمي أو تغطية موسعة، في مشهد يعكس دقة المؤسسة الملكية في إدارة تفاصيل صورتها العامة، حتى في أصغر رموزها.

وبين سحر الأضواء وأناقة كيت اللافتة، مر التغيير الأعمق بصمت، موثقاً مرحلة جديدة في مسيرة أمير وأميرة ويلز، بخطوة رمزية مدروسة لا تخلو من دلالة.