قواسم مشتركة تجمعهما.. «كيت» و«ماري» ملكتان على الطريق
في 14 يناير/كانون الثاني الجاري تستعد الأميرة ماري زوجة ولي عهد الدنمارك لأن تصبح الملكة الجديدة للبلاد مع تنازل الملكة مارغريت الثانية عن العرش لنجلها الأمير فريدريك.
ومن الدنمارك إلى المملكة المتحدة يربط الكثيرون بين ماري وأميرة ويلز كيت ميدلتون التي ستُتوّج يوما ما ملكة لبريطانيا عندما يرث زوجها الأمير ويليام العرش من والده الملك تشارلز الثالث.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر"، أن كيت تخوض نفس مسار ماري التي أمضت 20 عاما كملكة منتظرة للدنمارك منذ زواجها من ولي العهد الدنماركي الأمير فريدريك في 2004.
ووفقا للموقع فإن القواسم المشتركة تبدو كثيرة بين ماري وكيت بدءا من النشأة والأسلوب المتشابه في الملابس وصولا إلى الدراما العائلية.
النشأة بعيدا عن الطبقة الأرستقراطية
وُلدت ماري في تسمانيا، أستراليا، في عام 1972، وعاشت حياة طبيعية نسبيا قبل أن تلتقي فريدريك في إحدى الحانات في سيدني في عام 2000، إذ كانت تعمل مديرة تنفيذية في مجال الإعلان، حسبما ذكرت مجلة "بيبول".
وبالمثل، لم تأت كيت من خلفية أرستقراطية قبل انضمامها إلى العائلة المالكة، إذ وُلدت في ريدينغ بإنجلترا، ويملك والداها شركة تخطيط حفلات عملت فيها لفترة قبل زواجها بويليام، كما عملت لصالح شركة "Jigsaw".
زفاف ملكي تقليدي
أقيم حفل زفاف ماري وفريدريك في كاتدرائية كوبنهاغن في 14 مايو/أيار 2004، بحضور مجموعة من أفراد العائلات المالكة الأوروبية، إذ ارتدى الأمير الزي العسكري الدنماركي التقليدي، في حين تقربت العروس من بلدها الجديد عن طريق الاستعانة بالمصمم الدنماركي أوفي فرانك لتصميم فستان زفافها.
وبعد 7 سنوات، تزوجت كيت وويليام بأسلوب تقليدي مماثل، إذ أقيم حفل زفافهما في كنيسة وستمنستر في لندن، وتلاه ظهورهما بشرفة قصر باكنغهام الملكي، إذ ارتدت العروس فستانا من تصميم سارة بيرتون، المديرة الإبداعية لدار الأزياء البريطانية الفاخرة ألكسندر ماكوين.
أناقة متطابقة وإعادة تدوير
إنهما لا يتشاركان فقط في الشعور بالأناقة، فقد ارتدت ماري وكيت نفس الزي في عدة مناسبات.
تتمتع كيت وماري بأذواق متطابقة تقريبا فيما يتعلق بالأزياء، لدرجة أن مصمم الأزياء الألماني الشهير كارل لاغرفيلد قال إنه يرى كيت على أنها "الشقيقة الصغرى" لماري.
وتشير إطلالاتهما إلى أن الأميرتين تفضلان الفساتين الصيفية الأنيقة، والبدلات القوية، والمظهر غير الرسمي الأنيق، وتمزجان خزانة ملابسهما مع العلامات التجارية الراقية والقطع الفاخرة.
ومعروف عن الأميرتين إعجابهما بنفس المصممين، كما تحظى ماري وكيت بسمعة طيبة في إعادة تدوير الملابس.
أمهات لملوك المستقبل
لدى ماري 4أطفال هم كريستيان وإيزابيلا والتوأمان فنسنت وجوزفين، وعندما يتولى زوجها فريدريك العرش خلفا لوالدته سيصبح الابن الأكبر للزوجين، كريستيان (18 عامًا) الأول في ترتيب ولاية العرش خلف والده.
أما كيت فلديها 3 أطفال هم جورج وشارلوت ولويس، ويعد ابنها الأكبر جورج (10 سنوات) الثاني في ترتيب ولاية العرش خلف والده الأمير ويليام وجده الملك تشارلز.
شغف الأعمال الخيرية
أطلقت الأميرتان العديد من المساعي الخيرية، وتترأس ملكة الدنمارك القادمة "مؤسسة ماري"، وهي منظمة أطلقتها عام 2007 لمكافحة التنمر والعنف المنزلي والشعور بالوحدة، في حين تشارك كيت في العديد من الجمعيات الخيرية، وتتركز جهودها نحو تنمية الطفولة المبكرة والصحة العقلية.
وتعاونت الأميرتان في عدد من المشروعات الخيرية، وفي 2022 انضمت كيت إلى ويليام في زيارة ملكية إلى الدنمارك، رافقت خلالها ماري إلى مركز "دانر" للأزمات، الذي يساعد النساء والأطفال المتضررين من العنف المنزلي.
ملكة قرينة
مع تولي فريدريك وويليام العرش، فإن كيت وماري ستحصلان من الناحية الفنية على لقب "الملكة القرينة"، وذلك لأن لقب الملكة يُعطى فقط لمن تتولى العرش وليس لزوجة الملك.
الدراما الملكية
نجت كيت من العديد من الفضائح الملكية منذ أن أصبحت أميرة في عام 2011، على سبيل المثال العلاقة المتوترة مع الأمير هاري وزوجته ميغان، والجولة الكارثية لها مع ويليام في البحر الكاريبي في 2022 والادعاءات التي تناولها كتاب "نهاية اللعبة".
أما ماري فقد نالت مؤخرا نصيبها من الدراما الملكية، بعدما نشرت صحيفة "ليكتوراس" الإسبانية قصة تظهر صورًا لفريدريك يقضي وقتًا مع شخصية اجتماعية مكسيكية دون زوجته.