مهرجان كان 2023.. تونس تنافس على "السعفة الذهبية"
عرض فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية "بنات ألفة" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي 2023.
وتروي المخرجة التونسية في فيلمها "اللعنة" التي نزلت بعائلة "ألفة"، وهي امرأة من تونس تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب.
وجمعت المخرجة التونسية في فيلمها بين الوثائقي والروائي، وهي أيضًا مخرجة "على كف عفريت" عام 2017، و"الرجل الذي باع ظهره" عام 2020".
وينافس فيلم "بنات ألفة" على السعفة الذهبية للدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي، ويشعر المشاهد أنه أمام فيلم وثائقي عن كواليس تصوير فيلم آخر.
الفيلم من بطولة هند صبري وإخراج وتأليف كوثر بن هنية، ومن إنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وتمّ تصويره في تونس العام الماضي.
وثائقي وروائي
ويتناول الفيلم قصة السيدة التونسية ألفة الحمروني التي ذاع صيتها عام 2016 بعد إثارتها مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين "رحمة" و"غفران".
وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا المجاورة، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن، ويمتزج الوثائقي بالروائي بطريقة مميزة في الفيلم.
وتتولى السيدة ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورها، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوي على الممثلتين اللتين تجسّدان شخصيتَي شقيقتيها "رحمة" و"غفران".
"بنات ألفة"
ومن الطفولة إلى المراهقة، يعيد الفيلم بناء مشاهد من الحياة اليومية للبنات، وتستخدم المخرجة التونسية مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية.
وهذا هو الفيلم الروائي الخامس لـ"بن هنية"، ولا يقتصر تميزه على الشكل، وإنما أيضًا في المضمون، وتناقش المخرجة التونسية التي تنافس 6 نساء أخريات على السعفة الذهبية في فيلمها جذور المشكلة.
ولا تركّز "بن هنية" على الخلفيات الخاصة وحدها، بل تتناول الجانب السياسي أيضا، من خلال تطرقها إلى "الطابع الذكوري للمجتمع الذي يسحق النساء"، على حد وصفها.