كايليا نمور.. هدية فرنسا الأولمبية التي احتضنتها الجزائر
تعول البعثة الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" على العديد من الرياضات لتحقيق الميداليات المتنوعة في المحفل العالمي.
ومن بين هذه الرياضات تبرز "الجمباز" كإحدى الركائز التي يأمل الجزائريون في أن يحققوا المجد من خلالها في نسخة فرنسا 2024.
ويظهر اسم الصاعدة كايليا نمور (17 سنة) كأحد الأسماء التي تريد من خلالها الجزائر تحقيق ميدالية في لعبة الجمباز.
خلع قميص فرنسا
ولدت كايليا نمور في العاصمة باريس لأم فرنسية وأب جزائري، لكنها على مدار مسيرتها كلاعبة جمباز دافعت عن ألوان فرنسا.
لكن نمور تعرضت لإصابة في عام 2021 في الركبة أجرت على أثرها جراحة مما تسبب في حدوث أزمة مع الاتحاد الفرنسي للجمباز، وهو ما أدى في النهاية لتمثيلها الجزائر.
ودخل نادي آفوان بومون، الذي يضم نمور، في صراع مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حيث حدث تعارض بين رأي الجهاز الطبي للفريق ونظيره في الاتحاد الوطني بشأن جاهزيتها للعودة.
ورأى النادي أن نمور يمكنها العودة، لكن الاتحاد الفرنسي رفض، وهو ما علق عليه جيمس بلاتر، رئيس الاتحاد، بالقول: "لقد كانت مصابة في وقت ما إصابة خطيرة، وكانت هناك حاجة لحدوث تطور".
وأسهب: "فهمنا أن النادي لا يريد أن تكون هناك رقابة منا، ولذلك فضلوا تغيير البلد".
وأتبع: "لقد تدربت في فرنسا وعاشت دوماً هنا، وكنت أفضل أن تكون معنا".
التحول إلى الجزائر
نجحت نمور في أن تحصل على الضوء الأخضر لارتداء قميص الجزائر في الجمباز عام 2022، ورغم ذلك اعترضت فرنسا.
وتسبب هذا الأمر في ابتعاد نمور لمدة عام عن كل المنافسات، وذلك وفقاً للوائح الاتحاد الدولي للجمباز الذي ينص على: "عدم تمثيل أي منتخب لفترة عام كامل في حالات تغيير الجنسية، وذلك في حال عدم حصول اتفاق متبادل بين جميع الأطراف بخصوص هذه المسألة".
ماذا ينتظر نمور في باريس 2024؟
تستهدف نمور أن تحقق ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" من أجل أن تهديها للجزائر التي فتحت أبوابها لها في وقت أنكرتها فيه فرنسا.
وعلقت نمور على آمالها في أولمبياد باريس قائلة: "بعد أعوام عديدة من التحضيرات لهذا الحدث، سيكون الهدف حتماً هو تحقيق ميدالية ذهبية للجزائر، التي فتحت لي أبوابها بحفاوة".
وأضافت: "سعيدة للغاية بتمثيل الجزائر في هذا المحفل المرموق، وقد فزت بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا يمنحني دفعة قوية".
وأسهبت: "أريد حجز مقعدي بين كبار رياضة الجمباز في العالم".
ومن جانبه، شدد مارك شيريلسينكو مدرب الجزائر على وجود دعم كبير لنمور، حيث قال: "ندرك تماماً أن الجميع يقف خلفها، بدءًا من عائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها".