«النقانق» تورط كير ستارمر.. ما علاقة غزة؟
على طريق زلات السياسيين التي ورطت قادة ورؤساء، وضع رئيس الوزراء البريطاني اسمه على القائمة، بتصريح حول غزة.
فأثناء خطابه في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني في ليفربول، وصف كير ستارمر، الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بـ«النقانق» عن طريق الخطأ.
وكان رئيس الوزراء قد أشاد للتو بحكومته «الحاسمة» باعتبارها مستعدة لمواجهة المستقبل، عندما دعا إلى السلام في الشرق الأوسط وإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين أُسروا خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال ستارمر: «أدعو مرة أخرى إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأدعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى التراجع عن حافة الهاوية. أدعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى التراجع عن حافة الهاوية».
وتابع: «أدعو مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإعادة النقانق - الرهائن - والالتزام بحل الدولتين: دولة فلسطينية معترف بها إلى جانب إسرائيل آمنة ومأمونة».
لكن سرعان ما تدارك رئيس الوزراء هذا الخطأ الذي انتشر بسرعة كبيرة. ولم يبدُ أن هذا الخطأ قد طغى على رسالته التي مفادها أن الأمور سوف تتحسن بالنسبة لبريطانيا ــ البلد الذي قال إنه «لم يعد واثقاً من نفسه» ــ إذا اتخذت حكومته قرارات صعبة الآن.
وتعرض ستارمر لمقاطعة من قبل أحد الحضور خلال خطابه، الذي حضره -أيضًا- السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، بسبب موقف حزب العمال من الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال ستارمر: «يستحق كل طفل فرصة دراسة الموضوعات الإبداعية التي توسع آفاقه، وتوفر له المهارات التي يقدرها أصحاب العمل، وتجهزه للمستقبل والوظائف والعالم الذي سيرثه، لكن أكثر من ذلك، كل طفل وكل شخص يستحق الاحترام لمساهمته"، أضاف، ثم تعرض لمقاطعة».
وصرخ أحد الحضور قائلاً: هل يشمل هذا أطفال غزة؟، فرد ستارمر: «من الواضح أن هذا الرجل حصل على تصريح من مؤتمر 2019».
وهفوة ستارمر ليست غريبة على زلات القادة. ففي يوليو/تموز الماضي، وجد نفسه شاهداً شخصياً للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أنه فلاديمير بوتين خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز