الاتحاد الأفريقي يصوت لكينيا ممثلة للقارة بمجلس الأمن
مراقبون يؤكدون أن "الخبرة التراكمية التي اكتسبتها نيروبي ستمكنها من طرح القضايا الأفريقية بقوة في مجلس الأمن الدولي".
تفوقت كينيا بفارق كبير على جيبوتي لتأمين تصويت الكتلة الأفريقية للحصول على معقد غير دائم بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، للفترة من 2021 إلى 2022،
- الرئيس الكيني: "الاتفاق" لحظة فارقة في تاريخ السودان
- "أبوظبي العالمي" يعزز التعاون مع "أسواق رأس المال الكينية"
واستطاعت كينيا خلال تقديم ترشحها أن تنال ثقة دول الاتحاد الأفريقي بأغلبية 37 صوتًا مقابل 13 صوتًا لجيبوتي، فيما يعني أنها أصبحت المرشح الوحيد لأفريقيا.
ورحبت الخارجية الكينية بالثقة التى أولتها لها الدول الأفريقية وقال بيان صادر عن وزيرة الخارجية، مونيكا جمعة، إن بلادها تشكر دول الاتحاد الأفريقي التي أيدت ترشيح كينيا لتمثيل القارة في مجلس الأمن الدولي.
وأضافت: "هذا التأييد هو تأكيد على أن كينيا ظلت وفية لقرارات وتطلعات الاتحاد الأفريقي وتؤكد أنها أيدٍ آمنة يمكن الاعتماد عليها".
وذكرت أن بلادها "ستلتزم بالسعي لتحقيق المصالح والتطلعات الأفريقية من خلال تمثيلها لأفريقيا في المجلس".
ويرى مراقبون في شرق أفريقيا أن فوز كينيا بثقة أفريقيا يأتي انطلاقا من الإرث الكبير لنيروبي ودورها في دعم قضايا القارة وشعوبها فضلا عن دبلوماسيتها فيما يتعلق بالسلم والأمن العالميين.
وقال الخبير الأفريقي، كينيدي وانجوى، إن "فوز كينيا على جيبوتي كان متوقعا وذلك لثقلها السياسي والاقتصادي في القارة ودورها في المنطقة".
وأوضح في حديث مع "العين الإخبارية"، أن "المنافسة التي خاضتها كينيا في مقابل جيبوتي كانت شفافة وأثبتت أوزان الدول وثقلها في المنطقة والقارة".
وتابع: "الخبرة التراكمية التي اكتسبتها كينيا في شتى مجالات العمل الأفريقي ستمكنها من طرح قضايا القارة بقوة في مجلس الأمن الدولي، ما جعلها تتفوق على منافستها جيبوتي في السباق المحموم الذي خاضته".
فيما يرى، الخبير في شؤون القرن الأفريقي، هاشم علي، أن "تمثيل القارة في المحافل الدولية الكبرى يتطلب خبرة ودراية بما يدور في معترك السياسة العالمي، كما يتطلب قوة الدول المترشحة لتمثيل القارة".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "الاهتمام الدولي بكينيا كقوى إقليمية في المنطقة، يدعم ترشحها، وربما يكون هناك بُعدٌ آخر وهو التنافس السياسي في منطقة القرن الأفريقي، الذي ينعكس بدوره على توجهات وسياسات الدول".
ومن المتوقع أن يقدم الاتحاد الأفريقي كينيا إلى مجلس الأمن الدولي للمشاركة في الانتخابات التي قد تمهد الطريق لكينيا لشغل المقعد الأفريقي غير الدائم للفترة ما بين 2021 إلى 2022.
لتنضم إلى النيجر وتونس اللتين انتخبتا في يونيو/حزيران الماضي لشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن كينيا بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لنيل ثقة دول القارة الأفريقية وانخرط الرئيس أوهورو كينياتا منذ العام الماضي في دبلوماسية مكوكية من أجل دعم سعي بلاده للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.
والتقى كينياتا، بالعديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لدعم بلاده لشغل المقعد الأفريقي في مجلس الأمن الدولي.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي كلا من تونس والنيجر وفيتنام وأستونيا وسانت فنسنت وجزر جرينادين كأعضاء غير دائمين جدد في مجلس الأمن الدولي لولاية تمتد عامين اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني 2020.
ويتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، ولديه 15 عضوا خمسة منهم دائمون يتمتعون بحق النقض (فيتو) هم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا، بينما لكل عضو من الأعضاء العشرة الأخرى غير الدائمين صوت واحد.