40 مليار دولار.. تفاصيل الصفقة الأكبر عالميا في قطاع الذهب
اندماج شركة تعدين الذهب الكندية باريك جولد ومنافستها نيومونت مينينج في جنوب أفريقيا، يؤسس شركة قيمتها 40 مليار دولار.
أعرب مساهمون رئيسيون في شركة تعدين الذهب الكندية "باريك جولد"، ومنافستها الصغرى "نيومونت مينينج" في جنوب أفريقيا، عن دعمهم لاندماج الشركتين، في خطوة تمهد لتأسيس أكبر شركة منتجة للذهب في العالم بقيمة 40 مليار دولار.
واعتبرت شركة "فلوسباخ فون ستورش"، الألمانية لإدارة الصناديق، وهي أكبر مساهم نشط في شركتي التعدين عن الذهب، بحيازات تزيد قيمتها على مليار دولار، أن فكرة الدمج بين أفضل أصول تعدين للذهب في العالم تبدو جذابة إذا أمكن دمجهما بسلاسة، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقال سيمون جاجر، مدير المحافظ في "فلوسباخ فون ستورخ": "نحب النهج والمقاربة اللذين يأتيان مع اقتراح دمج باريك، ولكن -وهذا هو الشيء المهم- يجب أن يكون سلسًا وليس عدائيا. يحتاج الطرفان إلى إبرام هذه الصفقة".
وأشار إلى أن المؤسسة الألمانية التي تدير أصولا بقيمة 40 مليار يورو لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الصفقة.
وأمس الإثنين، فاجأت "باريك جولد" ومقرها تورونتو قطاع صناعة الذهب، عندما كشفت النقاب عن عرض بقيمة 18 مليار دولار للاستحواذ على أقرب منافسيها "نيومونت"، بعد نحو شهر من استحواذها على منافستها المدرج في بورصة لندن "راندجولد".
وستنشئ الصفقة مجموعة قيمتها أكثر من 40 مليار دولار، تنتج أكثر من 10 ملايين أونصة من الذهب سنويا، ما يجعلها أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم بهامش كبير.
ورجحت الصحيفة أن نجاح العرض سيعتمد على مجموعة من المساهمين الذين يملكون الشركتين، ويشملون "فلوسباخ فون ستورخ"، و"بلاك روك" أكبر مدير للأصول في العالم، حيث ينبغي عليهما أن يقررا ما إذا كانت الصفقة أكثر منطقية من استحواذ شركة "نيومونت" المخطط له على "جولدكورب"، ومقرها فانكوفر بقيمة 10 مليارات دولار، الذي أعلن عنه الشهر الماضي.
ومن المقرر إنهاء صفقة "جولدكورب" في الربع الثاني من العالم بعد تصويت المساهمين، رغم انتقادات بعض المستثمرين؛ لأنها ستدر أرباحا قيمتها 165 مليون دولار فقط جراء التكامل على أساس سنوي، بينما تقدر "باريك" أرباحها السنوية قبل الضرائب إثر صفقتها بقيمة 750 مليون دولار.
في المقابل، قال مارك بريستو، الرئيس التنفيذي الجنوب الأفريقي في شركة "باريك": إن اتفاقه مع شركة "نيومونت" يعد أفضل بالنسبة لحملة الأسهم، حيث تدير شركتا التعدين عمليات كبيرة في نيفادا، التي يمكن دمجها لخفض التكاليف، كما تعهد بخفض عدد موظفي المقر الرئيسي في "نيومونت".
تمتلك "بلاك روك" 14.9% من نيومونت، ما يجعلها أكبر مساهم في شركة التعدين، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة، كما تملك المجموعة الاستثمارية، التي تدير أصولاً بقيمة 6.3 تريليون دولار، حصة بنسبة 6.1% في "باريك"، ما يجعلها ثاني أكبر مساهم في الشركة.
وسيملك حملة أسهم "باريك" نحو 55.9% من الشركة المندمجة، وسيسيطر حملة أسهم "نيومونت" على نحو 44.1%.
وخلال الأعوام الخمسة الماضية، تمكنت "نيومونت"، من بناء 10 مناجم جديدة والتوسع عبر 4 قارات، وتشمل هذه المشاريع "أكييم" و"فونيكس كوبر ليتش" عام 2013، و"ذا تورف فينت شافت" عام 2015، و"ميريان آند لونج كانيون" عام 2016، ومشروع توسعة "تانامي" عام 2017، و"توين أندرجراوند" و"نورثويست إكسودوس" عام 2018. كما أنجزت الشركة عملية استحواذ ذات قيمة تراكمية لشركة "كريبل كريك" و"فيكتور"عام 2015، وحققت توسعاً مربحاً في المنجم خلال عام 2016.
"نيومونت" هي شركة رائدة في مجال إنتاج الذهب والنحاس، تأسست في عام 1921، وأصبحت شركة متداولة عموماً منذ عام 1925، وتدار عمليات الشركة بشكل أساسي في الولايات المتحدة وأستراليا وغانا وبيرو وسورينام، وفقة لمجلة "فوربس".
وتعتبر شركة الذهب الوحيدة المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" وقد تمّ تصنيفها من قبل مؤشر "داو جونز" العالمي للاستدامة باعتبارها الشركة الرائدة في قطاع التعدين في عام 2015 و2016 و2017 و2018 على التوالي.
وفي عام 2017، أنتجت "نيومونت" 5.3 مليون أوقية من الذهب، فيما أنتجت "جولدكورب" 2.6 مليون أوقية، وستعرض "نيومونت" 0.3280 سهم من أسهمها، بالإضافة إلى 0.02 دولار مقابل كل سهم من أسهم جولدكورب.
وقالت الشركتان: إن إجمالي احتياطيات وموارد الشركة المندمجة ستكون الأكبر في قطاع الذهب، وسيكون لها مواقع في مناطق تعدينية متميزة في الأمريكتين وأستراليا وغانا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز