امتحان المرض.. لميس الحديدي في رسالة صادقة لأنغام: «ربنا مش هيسيبك»

وجهت الإعلامية لميس الحديدي رسالة مؤثرة للفنانة أنغام، بعد تعرضها لوعكة صحية مؤخرًا، شاركت من خلالها مشاعرها وتجربتها الشخصية مع الألم والمرض.
كتبت الحديدي عبر حسابها: «رسالة إلى أنغام، كم أشعر بألمك ووجعك وأحيانًا إحباطك، فالمرض امتحان قاسٍ نواجهه دون سابق إنذار. نظن أنه أيام قليلة وتمضي، فإذا به يمتد يومًا بعد يوم وأسبوعًا وراء الآخر، حتى يبدو طريقًا طويلاً بلا نهاية. لقد واجهته أنا قبلك بأشكاله وأوجاعه وأسئلته التي لا تتوقف».
وأضافت: «حين يصبح كل ما حولنا بلا معنى، لا نحلم سوى بيوم واحد بلا ألم، بيوم هادئ نشعر فيه أننا أفضل، لكنه أحيانًا يبدو حلمًا بعيدًا. والسؤال الذي يلازمنا: هل سأعود كما كنت؟ هل سأقدر من جديد؟».
وأكدت أن النجوم يُنظر إليهم باعتبارهم محاطين بالجمال والمال والشهرة والنجاح، لكن خلف هذه الصورة تعب وهلاك وتضحيات وربما لحظات من التعاسة، قائلة: «لكنّك يا عزيزتي راضية، في كل مرة اتصلت بك وجدتك راضية. حب الناس يخفف الألم أحيانًا، وسند الأهل يربّت على القلوب أحيانًا، وأنت راضية».
واختتمت رسالتها لأنغام قائلة: «لا أستطيع أن أطلب منك أن تكوني قوية، فقط أن تبقي صابرة، وأنت كذلك. ستمر هذه الأزمة، وستعودين لتغني وتسمعي تصفيق الناس، وستضحكين وتبكين من جديد. وتذكري يا عزيزتي أن ربنا لن يتركك، ودعوات محبيك ستحمل عنك كل الآلام».
ولا تزال الأزمة الصحية للفنانة أنغام تفرض نفسها على الساحة الفنية والإعلامية، بعدما دخلت في رحلة علاجية دقيقة أثارت قلق محبيها، خصوصًا مع ندرة التصريحات الرسمية. الطبيب والكاتب خالد منتصر قدّم رواية متكاملة لتطور حالتها، كاشفًا عن محطات معقدة مرت بها المطربة منذ بداية الأزمة.
بدأت القصة في مستشفى الصفا بالقاهرة، حيث دخلت أنغام إثر إصابتها بالتهاب حاد في البنكرياس ترافق مع آلام قوية وارتفاع في الإنزيمات. الفحوص أظهرت وجود كيس على البنكرياس، ما فتح احتمالات مقلقة حول كونه ورمًا سرطانيًا، إلا أن الأشعة أشارت إلى أن الحواف لا تعطي صورة سرطانية، مرجحة أنه كيس حميد.
وبعد التواصل مع أطباء في ألمانيا، قررت أنغام السفر إلى هناك لمزيد من الفحوص والعلاج. الأطباء الألمان أجروا تدخلًا بالمنظار لتصريف السائل من الكيس عبر المعدة، وأكدت التحاليل أن السائل حميد. لكن المفاجأة أن الألم استمر بل عاد بمجرد أن بدأت في تناول الطعام.
إعادة الفحص بالمنظار كشفت أن الكيس قد تحوّل إلى خُراج، ما استدعى جراحة متقدمة باستخدام الروبوت. ورغم دقة الإجراء، ظل الألم قائمًا، وهو ما وصفه منتصر بأنه أصعب ما يواجه الجراح: استمرار عرض بلا تفسير مباشر، حتى بعد إزالة السبب المرجح.
وأوضح منتصر أن الحالة ليست سرطانية حتى الآن، لكنها معقدة وتستدعي متابعة دقيقة. وبينما يواصل الأطباء محاولاتهم للوصول إلى التشخيص النهائي، لم يتوقف جمهور أنغام عن دعمها عبر وسوم مثل #اطمئنوا_على_أنغام و**#ستعود_لكم_بالسلامة**، مؤكدين أنها بالنسبة لهم أكثر من مطربة، بل أخت قريبة من القلب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIyIA== جزيرة ام اند امز