"ملتقى رواد الأعمال".. صندوق خليفة يدعم المشاريع الناشئة في عجمان
الملتقى يهدف إلى تمكين رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ووضع الأطر العامة والخطوط العريضة.
نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع "ملتقى رواد الأعمال" في أحد فنادق عجمان الشهيرة بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بهدف دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التواصل والتعاون بين أعضاء الصندوق والجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وعدد من الشركاء الاستراتيجيين والمحليين.
ويهدف الملتقى إلى تمكين رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ووضع الأطر العامة والخطوط العريضة التي ترمي إلى توفير الخبرات اللازمة والدعم الفني والإداري والتدريبي في مختلف المجالات.
وأكدت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أهمية الملتقى الذي أقيم لأول مرة في إمارة عجمان، مشكلاً همزة وصل بين رواد الأعمال الإماراتيين ومختلف أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة بالإمارة، بهدف تعزيز التواصل والتنسيق وتبادل الخبرات والمعارف.
مشيرة إلى استعداد الصندوق الدائم لتقديم أرقى الخدمات ومختلف سبل الدعم لرواد الأعمال المبتكرين، لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم التي تلعب دوراً بارزاً في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الدولة.
وأضافت الناصري: "يأتي الملتقى في عجمان، ليؤكد حرص الصندوق على نشر ثقافة الريادة والعمل الحر في مختلف إمارات الدولة، وتشجيع رواد الأعمال الإماراتيين على الاستثمار ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني والناتج المحلي، ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى دعم وتمكين الشباب الإماراتي من تنفيذ مشاريعه المبتكرة والاستفادة من البيئة الحاضنة التي تشكلها إمارة عجمان انطلاقاً من المساعي الحثيثة في دعم رواد الأعمال وغرس ثقافة العمل الحر في صفوفهم".
وتخلل الملتقى الذي يشكل فرصة حقيقية للشباب الإماراتي الطموح، للاطلاع على الفرص الاستثمارية في إمارة عجمان، مشاركات نوعية لعدد من الجهات الحكومية وشركاء الصندوق الاستراتيجيين، شملت "البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة" برئاسة محمد سيف اليوسفي، مدير البرنامج، الذي تأسس بموجب القانون الاتحادي رقم "2" لسنة 2014 تحت مظلة وزارة الاقتصاد، ويعمل على مساعدة الشركات في النمو وتعزيز قدراتها، وتمكينها من المساهمة الفاعلة في تطوير المشهد الابتكاري في الدولة.
كما شهد الملتقى عرضاً مهماً لدائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، والتي ألقت الضوء على عدد من أبرز المشاريع والفرص الاستثمارية التي تشهدها الإمارة، بهدف تشجيع الشباب المواطن على الاستفادة منها وتعزيز وجوده ضمن إطار ريادة الأعمال في عجمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وفي مقدمتها مشروع "الحي التراثي" الذي تم إطلاقه تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة في الإمارة، والتي تسعى لمساعدة المستثمرين ودعمهم في إقامة مشاريع ناجحة وسط بيئة مثالية توفر جميع مقومات النجاح والاستمرار.
ويعتبر مشروع الحي التراثي الذي تبلغ تكلفته 25 مليون درهم، وجهة سياحية استثمارية جديدة تتناسب مع تطلعات المستثمرين في عجمان، وتشتمل على نماذج مختلفة من الفرص الاستثمارية بمختلف المساحات والاستخدامات بأسعار تنافسية، دعماً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وكانت دائرة البلدية والتخطيط قد قامت بتصميم المشروع على إجمالي مساحة 42 ألف متر مربع. ويتميز الحي التراثي بموقع استراتيجي؛ حيث يحتضن متحف عجمان الذي يعد أحد أقدم القصور في الخليج العربي وسوق صالح التاريخي بما يجعله مشروعاً نابضاً بالحياة ومرفداً للثقافة والاقتصاد والسياحة.
وأوضح عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن المشروع يشتمل على نماذج مختلفة من الفرص الاستثمارية بمختلف المساحات والاستخدامات بأسعار تنافسية دعماً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن المشروع يعد مشروعاً سياحياً وبيئياً وشاملاً بامتياز؛ حيث عمل على تعزيز المنطقة المحيطة بالمتحف، وأولى اهتماماً لافتاً بالحفاظ على الأشجار المعمرة والبساط الأخضر في المنطقة التاريخية، وقد حرص المصممون على تصميم المباني التي تنسجم مع الأشجار التي استخدمت كمظلات طبيعية بما ينسجم مع رؤيتنا الرامية للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية.
وأكد الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري، المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية بدائرة البلدية رئيس المشروع، أن الدائرة ارتأت تنفيذ المشروع في ظل التطور العمراني الهائل، فكان لزاماً علينا المحافظة على هويتنا الأصيلة وعاداتنا وموروثاتنا العريقة التي تعد بصمة مميزة للإمارة، مبيناً أن المشروع سيشهد إقبالاً لافتاً من جميع فئات المجتمع وسيكون قبلة للأحداث والفعاليات المتنوعة.
واستعرض صندوق خليفة خدماته أمام عدد من رواد الأعمال المشاركين في الملتقى؛ حيث سلط محمد بن عيلان، استشاري أعمال أول بالصندوق، الضوء على الخدمات الاستشارية المقدمة، والتي تمكن رواد الأعمال من إعداد دراسات جدوى لمشاريعهم بأنفسهم، إضافة إلى حزمة الخدمات الفنية التي تسمح لرواد الأعمال بتقييم العروض الفنية واختيار الآلات، وتقديم الاستشارات حول تصميم مصانعهم، كما تطرق إلى الدعم المقدم من قبل الصندوق، إلى رواد الأعمال الإماراتيين، وذلك من خلال إبرام الاتفاقيات مع مجموعة ضخمة من الشركاء الاستراتيجيين مثال "المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة" وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى خدمات أخرى تشمل إصدار الخطابات لتسريع توصيل التيار الكهربائي للمشاريع المعتمدة، وتسهيل حصول المشاريع على إعفاءات من الرسوم الحكومية، وتوفير فرص للتواصل مع مختلف الجهات المعنية للحصول على الموافقات المطلوبة، وإعفاء المشاريع من تقديم الضمانات المصرفية عبر الاتفاقية الموقعة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.
واختتم الملتقى أعماله بورشة عمل تدربية، قام خلالها خليفة الكويتي، مدير قسم أول بإدارة تطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة، بتثقيف المشاركين حول ريادة الأعمال، وكيفية العمل على تحويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة إلى مشاريع ناجحة تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني الآخذ بالنمو، وناقشت الورشة سبل تطوير قدرات رواد الأعمال وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتأسيس وإدارة المشاريع المختلفة.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز