"خليفة الصناعية" تطلق "مجمع اللدائن البلاستيكية" خلال "عرب بلاست 2019"
المجمع تبلغ طاقته الإنتاجية بين 300 و400 ألف طن من المنتجات البلاستيكية سنويًا ويوفر 7 آلاف فرصة عمل
أطلقت "مدينة خليفة الصناعية"، إحدى أسرع المناطق الصناعية نموا في الشرق الأوسط والتابعة لموانئ أبوظبي، "مجمع اللدائن البلاستيكية" الذي سيلعب دورا مهما في دعم نمو وتطور قطاع تحويل اللدائن البلاستيكية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
- إنفوجراف.. مجمع ضخم للكيماويات في مدينة خليفة الصناعية
- إطلاق تيسيرات جديدة للمستثمرين في مدينة خليفة الصناعية
جاء ذلك على هامش مشاركتها في فعاليات معرض "عرب بلاست 2019" الذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يأتي تطوير هذا المشروع الجديد من خلال تعاون استراتيجي بين موانئ أبوظبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
يهدف المجمع إلى لعب دور رئيسي في دفع عجلة نمو وتنوع الاقتصاد الإماراتي، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 300 - 400 ألف طن من المنتجات البلاستيكية سنويا وسيوفر 7 آلاف فرصة عمل جديدة، ويسهم بالتالي بنحو 2,5 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2025.
وفي ظل التوقعات التي تشير إلى أن قيمة سوق الصادرات لهذا القطاع ستصل إلى 500 مليون دولار أمريكي سنويا سيعمل المجمع الجديد على ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في تطوير أحدث ابتكارات الاستدامة والتكنولوجيا في مجال الصناعات البلاستيكية، بما في ذلك التقنيات الجديدة والمتطورة، وتقنيات اللدائن البلاستيكية مثل المواد المركبة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وسيسهم مجمع اللدائن البلاستيكية بمدينة خليفة الصناعية في تسهيل حصول الشركات على هذه المواد الخام من المنتجات البلاستيكية بطريقة سريعة وفاعلة، فضلا عن إتاحة الفرصة أمامها للاستثمار في مجمع الرويس الصناعي، وهو مبادرة ستتضح ملامحها خلال السنوات القليلة المقبلة.
وإلى جانب ذلك، يستفيد المشروع الجديد من موقعه بالقرب من ميناء خليفة ومن شبكة الخدمات اللوجستية المتكاملة في تسهيل عملية توزيع المواد الخام والمنتجات البلاستيكية وإدارة عمليات التخزين والتجارة حول العالم، في حين سيتولى مجمع الرويس الصناعي تحويل المواد لاحقا في موقع قريب من مصدر إنتاجها، وعليه سيكون أمام المستثمرين خيارات متعددة لإنشاء مرافق تصنيعية في مجمع اللدائن البلاستيكية بمدينة خليفة الصناعية وفي مجمع الرويس الصناعي.
وتدعم هذه المبادرات تطلعات أبوظبي لتكون مركزا عالميا رائدا في مجال تحويل اللدائن البلاستيكية، فيما سيساهم المجمعان في تطوير بيئة صناعية تتسم بالاستدامة والتنافسية في إمارة أبوظبي.
ويلبي مجمع اللدائن البلاستيكية احتياجات مجموعة متنوعة من القطاعات التي تتطلب هذه المواد، بما في ذلك الاستخدامات الصناعية مثل التعبئة والتغليف والبناء والمنتجات شبه النهائية والمنتجات المخصصة للمستهلكين، مثل السلع المنزلية ومواد النظافة والمنتجات المركبة وحلول الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتعتبر شركات إعادة تدوير اللدائن البلاستيكية من دعائم الاقتصاد المدور، وسيحتضن المجمع بيئة عمل متكاملة تشمل المواد الخام اللازمة لصناعة هذه المواد وأنظمة الإنتاج والدعم الفني، وخدمات توزيع وتجارة اللدائن البلاستيكية والخدمات اللوجستية.
وتتمتع مدينة خليفة الصناعية، إحدى أسرع المدن الصناعية نموا في منطقة الشرق الأوسط، ببنية تحتية عالمية المستوى تشمل قطع الأراضي ذات المساحات المختلفة، وشبكات من المرافق ذات المعايير العالمية، ووحدات الصناعات الخفيفة الجاهزة والمستودعات، فيما تتميز المدينة بقربها من ميناء خليفة مما يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية عبر مجموعة من أبرز شركات الشحن العالمية، حيث يجري العمل حاليا على تطوير عدة مبادرات من شأنها تعزيز الترابط والتكامل بين خدمات مجمع اللدائن البلاستيكية بمدينة خليفة الصناعية ومجمع الرويس الصناعي.
علاوة على ذلك، يمكن للشركات الأجنبية الاستفادة من التملك الأجنبي الحر بنسبة 100 بالمائة في مدينة خليفة الصناعية، فيما ستتمتع الشركات أيضا بإمكانية الوصول المباشر إلى المواد الخام من المنتجين الإماراتيين مثل "بروج" و"أدنوك"، بالإضافة إلى الوصول إلى منتجي اللدائن البلاستيكية الرئيسيين الآخرين في المنطقة، فضلا عن إمكانية استيراد مجموعة كبيرة من المواد الخام التي لا تتوافر محليا.
ونجحت "أدنوك" حتى الآن في تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ استراتيجيتها في مجال التكرير والبتروكيماويات التي ستزيد قدرتها الإنتاجية البتروكيماوية الحالية بواقع ثلاث مرات على مدى السنوات الخمس القادمة، وذلك من خلال توفير مجموعة متكاملة من المنتجات المتنوعة التي تدعم العديد من الصناعات بدولة الإمارات.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، إنه من خلال هذا التعاون الاستراتيجي مع "شركة بترول أبوظبي الوطنية" ستساهم مدينة خليفة الصناعية في الارتقاء بمكانة أبوظبي كأحد المراكز العالمية لتحويل اللدائن البلاستيكية، فضلا عن تعزيز التنوع الصناعي لدولة الإمارات تماشيا مع "رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030".
وأكد أن أسواق المنتجات البلاستيكية تشهد نموا متواصلا في ظل زيادة الطلب على هذه المنتجات في مختلف الصناعات، مشيرا إلى أن موانئ أبوظبي تعمل من خلال مدينة خليفة الصناعية على تلبية احتياجات كافة الشركات العاملة في مجال تحويل اللدائن البلاستيكية لما يتعلق بخدمات لوجستية بمعايير عالمية ومستودعات وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى برامج الاستدامة للحد من النفايات البلاستيكية.
وقال سمير شاتورفيدي الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية، إن أبوظبي تشكل الموقع الأمثل لشركات تحويل اللدائن البلاستيكية التي تسعى للوصول إلى الأسواق الإقليمية الدولية، لافتا إلى أن المجمع الجديد في مدينة خليفة الصناعية سيوفر للشركات العاملة هناك إمكانية الوصول إلى المواد الخام من المنتجين الإقليميين، وتلبية الطلب العالمي على منتجات اللدائن البلاستيكية من خلال خطوط النقل الرئيسية في المدينة، التي تشمل ميناء خليفة وشبكة النقل متعددة الأنماط بما فيها المطارات الدولية.
وأوضح أن المجمع سيوفر إمدادات الطاقة عبر مجموعة متنوعة من المصادر بمعدل استهلاك للطاقة هو الأدنى في المنطقة، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تروج لفكرة إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية، معربا عن تطلعهم للتعاون مع "شركة بترول أبوظبي الوطنية" لبناء مركز يعزز من قدرات شركات تحويل اللدائن البلاستيكية على الإنتاج بشكل أسرع وتكلفة أقل، مع مراعاة الحفاظ على المصادر وتعزيز الاستدامة.
وأكد عبدالعزيز الهاجري، مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، التعاون مع "موانئ أبوظبي" ومدينة خليفة الصناعية لدعم وتطوير قطاع الصناعات التحويلية في دولة الإمارات، والعمل معا لضمان اتساق عمليات مجمع الرويس الصناعي ومجمع الرويس للمشتقات الصناعية مع غيرها من المجمعات الأخرى التي تعمل على تلبية متطلبات مختلف أجزاء سلسلة القيمة للدائن البلاستيكية.
واعتبر أن المشروع يتيح للمستثمرين مجموعة واسعة من الخيارات المتنوعة، ويحفز فرص التعاون فيما بينهم، معبرا عن فخره بالبيئة التنافسية التي سيوفرها مجمع اللدائن البلاستيكية الجديد الذي يؤكد سعي "أدنوك" الدائم لتعزيز التنوع في القطاع الصناعي في أبوظبي، والذي يندرج ضمن استراتيجية التكرير والبتروكيماويات التي تنتهجها الشركة وبرامجها التحويلية الأخرى.
ووصل عدد شركات إنتاج اللدائن البلاستيكية والشركات ذات الصلة التي تتخذ من مدينة خليفة الصناعية مقرا لها إلى 20 شركة، ومنها "جلف كومباوند بليندينج" و"كوزموبلاست الصناعية" و"إنتربلاست المحدودة" و"إندستريوم" و"سونغوون بوليسيس" و"شميدت الشرق الأوسط".
وتستفيد هذه الشركات من مرافق الأعمال المتكاملة ضمن المدينة، بما في ذلك قطع الأراضي الصناعية المجهزة بكافة الخدمات ووحدات الصناعات الخفيفة والمستودعات والمكاتب الجاهزة، فيما يستفيد المستأجرون من منصات التكنولوجيا الذكية التي توفرها موانئ أبوظبي من خلال "بوابة المقطع".
وفي العام الماضي بلغت قيمة سوق المنتجات واللدائن البلاستيكية حول العالم 611.9 مليار دولار أمريكي، وفقا لـ"شركة أبحاث الأعمال" للاستشارات الدولية بالتزامن مع الإقبال المتزايد على إعادة التدوير في هذا القطاع.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز