ابتداء من اليوم.. عاصفة ترابية تعبر القارات وتؤثر على 11 دولة عربية

بدأت اليوم، الأربعاء، تأثيرات منخفض جوي خماسيني واسع النطاق على المنطقة العربية، بعدما تشكل قبل أيام في عمق الصحراء الأفريقية.
ووفق مركز "طقس العرب"، يتحرك هذا المنخفض عبر القارات ليؤثر تدريجياً على 11 دولة عربية، جالبا موجة من الطقس الحار، الرياح النشطة، والغبار الكثيف، يعقبها انخفاض ملموس في درجات الحرارة في بعض المناطق خلال الأيام القادمة.
خريطة التأثيرات
وكانت ليبيا قد تأثرت خلال اليومين الماضيين (الأحد والإثنين) بأجواء شديدة الحرارة ومغبرة، تلتها انخفاضات حادة في درجات الحرارة شمالًا مع تحرك المنخفض باتجاه الشرق.
ودخلت مصر اليوم الأربعاء تحت تأثير مباشر للمنخفض، حيث تشهد العاصمة القاهرة طقسا حارا مغبرا مع اقتراب الحرارة من 40 درجة مئوية، ويتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض بشكل واضح نهاية الأسبوع.
كما بدأت بلاد الشام (الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان) اليوم الأربعاء أيضا تشهد تأثيرات مباشرة، من خلال ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلاتها العامة بعدة درجات، مع أجواء مغبرة وشديدة الحرارة في الأغوار.
وخلال نهاية الأسبوع، ينتقل تأثير المنخفض إلى العراق والكويت وشمال السعودية، مسببا أجواء حارة، جافة ومغبرة، بينما تبدأ مصر وبلاد الشام باستقبال كتلة هوائية معتدلة تعمل على خفض الحرارة بشكل كبير وزيادة نسب الرطوبة، لتسود أجواء ربيعية لطيفة.
ويوصي الخبراء في ظل الظروف الجوية الحالية بضرورة إغلاق النوافذ وتجنب التعرض للغبار، خاصةً لمرضى الربو والتحسس، الحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق الصحراوية، وتجنب الخروج وقت الظهيرة، والابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، والاستعداد للفوارق الحرارية السريعة بين يوم وآخر.
لماذا هذا المنخفض قوي هذا العام؟
ويرى الخبراء في مركز "طقس العرب" أن سبب قوة هذه المنخفضات الخماسينية هذا الموسم يعود إلى زيادة عمليات التسخين السطحي في شمال أفريقيا نتيجة تغيرات في الأنظمة الجوية، ما أدى إلى نشوء كتل هوائية شديدة الحرارة تندفع نحو الشرق.
وعادة ما تمتد فترة نشاط هذه المنخفضات بين أواخر مارس وحتى أوائل مايو، لكنها قد تبدأ أبكر أو تستمر أطول بحسب الظروف المناخية.