براءة إمام عاشور في قضية «خناقة المول»
قضت محكمة مصرية ببراءة لاعب النادي الأهلي إمام عاشور في قضية التعدي على فرد أمن داخل مول تجاري بمحافظة الجيزة.
هذا الحكم جاء بعد سلسلة من الجلسات التي تم خلالها الاستماع إلى مختلف الأطراف والشهود، إضافة إلى مراجعة الأدلة والفيديوهات المتعلقة بالقضية.
كانت النيابة العامة قد أحالت إمام عاشور إلى المحكمة بعد اتهامه بضرب فرد أمن في المول.
الواقعة بدأت عندما تلقى إمام عاشور اتصالاً هاتفيًا من زوجته، أفادت خلاله بأنها تعرضت للتحرش والمعاكسة من بعض الأشخاص أثناء وجودها في السينما.
فوراً توجه عاشور إلى المول برفقة صديقه وشقيق زوجته الصغير للتحقق من الأمر والدفاع عن زوجته.
وفي أقواله أمام النيابة، أشار عاشور إلى أنه عند وصوله لم يجد الأشخاص المتهمين بالتحرش، وعلم من أفراد الأمن أنهم متواجدون في مكتب الأمن داخل الجراج، فتوجه إلى هناك للبحث عنهم.
وفي تلك الأثناء، لاحظ أن أحد أفراد الأمن يقوم بتصويره، فطلب منه التوقف عن ذلك وسأله: "بتصور إيه؟".
وأكد عاشور أنه لم يعتدِ على فرد الأمن، لكنه حاول أخذ الهاتف منه لإيقاف التصوير.
خلال التحقيقات، واجهت النيابة إمام عاشور بمقطع فيديو يوثق اللحظات التي نشبت فيها المشاجرة.
وعلى الرغم من إنكاره التعدي بالضرب في البداية، اعترف عاشور لاحقًا أنه اشتبك بالفعل مع فرد الأمن عندما رآه يقوم بتصويره، لكنه شدد على أنه لم يتعمد الاعتداء البدني، وأن التدافع قد يكون السبب في سقوط فرد الأمن.
كما نفى عاشور تمامًا استخدامه أي ألفاظ بذيئة أو قيامه بالسب. وصرح بأن هدفه كان فقط منع تصويره وليس افتعال مشكلة مع الأمن.
في وقت سابق، كانت النيابة قد قررت إخلاء سبيل إمام عاشور بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، بعد التحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه.
ومع استكمال التحقيقات وسماع أقوال جميع الأطراف، صدر الحكم ببراءة عاشور من تهم التعدي والسب.
هذا الحكم أنهى الجدل الذي صاحب القضية ورفع الضغط عن اللاعب الذي واجه انتقادات كبيرة خلال فترة التحقيق.