واقعة الاغتيال تلغي اجتماعا نادرا بين واشنطن وبيونج يانج
الولايات المتحدة احتجت على اغتيال الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية إضافة لاحتجاجها على التجارب الصاروخية الجديدة
ألغت الولايات المتحدة اجتماعاً نادراً لمحادثات كانت مقررة مع كوريا الشمالية، على خلفية قضية اغتيال كيم جونج نام، الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية.
والاجتماع الملغى هو الأول بين البلدين في الولايات المتحدة منذ 5 أعوام.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها، إن الاجتماع الذي كان مقرراً الأسبوع المقبل ألغي بعدما رفضت وزارة الخارجية إصدار تأشيرات لدبلوماسيين قادمين من بيونج يانج.
ورتب للاجتماع دونالد زاغوريا من "اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكية" غير الربحية، الذي أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه كان معني بلقاءات غير رسمية سابقة مع كوريا الشمالية.
الصين تتبرأ من النزاع بين واشنطن وبيونج يانج
وأفادت الصحيفتان أن تشوي سون هوي، رئيس قسم الشؤون الأمريكية في وزارة خارجية الدولة الشيوعية كان سيترأس وفد بلاده إلى المحادثات.
كما أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن روبرت غالوتشي، المفاوض الرئيسي عن الولايات المتحدة خلال الأزمة النووية الكورية الشمالية عام 1994، كان سيمثل واشنطن إضافة إلى فيكتور تشا الذي تولى مسؤولية الشؤون الآسيوية في مجلس الأمن القومي خلال ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
إلا أن الخطط لإجراء المحادثات غير الرسمية واجهت صعوبات بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً في وقت سابق الشهر الحالي.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن واشنطن قررت إلغاء اللقاء بعدما أكدت الشرطة الماليزية أن كيم جونج نام اغتيل باستخدام غاز الاعصاب المحظور "في إكس" الذي تصنفه الأمم المتحدة ضمن أسلحة الدمار الشامل.
ووقعت حادثة الاغتيال في 13 فبراير/ شباط الحالي في مطار بماليزيا، فيما تتهم كوريا الجنوبية عدوتها اللدود الشمالية بأنها وراء عملية الاغتيال بسبب آراء كيم كونج نام المعارضة لأخيه الرئيس كيم كونج أون، حسب قولها.