مقتل الفنانة ديالا الوادي في دمشق.. تفاصيل الجريمة وهوية الضحية

قُتلت الفنانة ديالا الوادي داخل منزلها في حي المالكي بالعاصمة دمشق، في واقعة وُصفت بأنها جريمة سطو مسلح.
ووفق ما أوردته مصادر رسمية سورية وناشطون ميدانيون، فإن الجريمة وقعت داخل منزل الفنانة في أحد أكثر أحياء دمشق تحصينًا أمنيًّا، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجاني اقتحم منزل الضحية، بعد أن طاردها، وقام بخنقها، ثم استولى على مقتنياتها من أموال ومجوهرات قبل أن يلوذ بالفرار.
الحي الذي شهد الواقعة – المالكي – يُعد من أكثر المناطق حراسة في العاصمة، إذ يضم منزل الرئيس السوري المعزول بشار الأسد، وتنتشر فيه الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش منذ مغادرة الأسد للمنطقة. ورغم هذه الإجراءات الأمنية، لم تمنع التحصينات من وقوع الجريمة، ما أثار استياءً واسعًا بين سكان الحي، ومطالبات عاجلة بالكشف عن الجاني ومحاسبته.
من هي ديالا الوادي؟
ديالا الوادي تحمل الجنسية البريطانية، وتنتمي إلى عائلة موسيقية مرموقة، فوالدها هو الموسيقار صلحي الوادي، أحد رواد الحركة الموسيقية الأكاديمية في سوريا، ومن مؤسسي المعهد العالي للموسيقى والأوركسترا السيمفونية السورية. والدتها، سينثيا، بريطانية الجنسية وعازفة كمان، وكانت زميلة والدها في الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن خلال فترة دراسته بين عامي 1952 و1960.
نال والدها وسام الاستحقاق السوري في عام 1995، وهو أرفع وسام تمنحه الدولة، ويُعتبر من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في المشهد الموسيقي السوري والعربي.
درست ديالا الوادي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وتخرجت في دفعة عام 1986، إلى جانب نخبة من الأسماء التي أصبحت لاحقًا رموزًا في الدراما السورية، مثل: حاتم علي، غسان مسعود، عارف الطويل، ماهر صليبي، دلع الرحبي، ميادة ديب، محمود عثمان، وفؤاد حسن.
عرفت ديالا بين الوسطين الثقافي والفني بأسلوبها المتزن وابتعادها عن الأضواء الصاخبة، كما كانت حاضرة في عدد من الأعمال الفنية والمناسبات الثقافية، محتفظة بطابعها الخاص داخل المشهد الفني السوري.