بعد مقتل "شيكاو".. هل باتت "بوكو حرام" قادرة على منافسة "داعش"؟
تهاوت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية بعد مقتل زعيمها التاريخي، أبو بكر شيكاو، وباتت على مقربة من الاتحاد مع تنظيم داعش بعد سنوات من الصراع بين الطرفين.
وأعلنت مجموعة من عناصر جماعة بوكو حرام النيجيرية مبايعتها لتنظيم داعش في غرب أفريقيا المنافس بعد أسابيع من وفاة زعيمها، وفقا لتسجيل مصور اطلعت عليه "رويترز".
ويثير التسجيل المصور المخاوف من أن تنظيم داعش في غرب أفريقيا يعزز سيطرته على التمرد في شمال شرق نيجيريا في أعقاب مقتل "شيكاو" الشهر الماضي. لكن التسجيل المصور ليس دليلا على أن جميع "بوكو حرام" مستعدون للانضمام للتنظيم حسبما يرى بعض المراقبين.
ودخل الجانبان، بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا، في صراع عنيف لسنوات وإذا تمكن التنظيم من ضم عناصر الجماعة لصفوفه فقد ينصب نشاطه على مهاجمة الجيش النيجيري.
وقالت الأمم المتحدة قبل أيام إن نحو 350 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة التمرد المستمر منذ 12 عاما وما تبعه من أزمة إنسانية.
وأظهر التسجيل المصور لداعش لقطات لمئات من الرجال وكثير منهم مسلحون وهم يتجمعون في الأدغال.
ونقلت عن "فينسينت فوتشر"، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية والخبير في شؤون الصراع، إن التسجيل المصور يضيف دليلا على أن تنظيم داعش آخذ في بسط سيطرته.
وأضاف: "هذه دلالة أخرى على انتصار تنظيم داعش في غرب أفريقيا".
وفي 18 مايو/أيار الماضي، قُتل زعيم جماعة بوكو حرام بعد تفجير عبوة ناسفة عندما حاصره عناصر تنظيم داعش في أعقاب معركة.
وانقسمت "بوكو حرام" الإرهابية عام 2016 إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شيكاو الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا.
ومن جهة أخرى تنظيم داعش في غرب أفريقيا والذي بات يهيمن في شمال شرق نيجيريا حيث يشنّ هجمات واسعة النطاق على الجيش النيجيري.