في كوريا الشمالية.. ممنوع تقليد "موضة الزعيم"
أيا كان ما يقوله زعيم كوريا الشمالية فيجب تنفيذه، فقط لا يمكن تقليد طرازه في اللباس خصوصا حين يتعلق الأمر بالمعاطف الجلدية.
وبحسب موقع "ديلي بيست" الأمريكي، فإن هذا هو الدرس المستفاد من التقارير التي قالت إن السلطات في كوريا الشمالية حظرت على السكان ارتداء الجاكيتات الجلد مخفضة السعر والتي تشبه المعاطف الفاخرة التي التقطت صور للزعيم كيم جونج أون وهو يرتديها في أثناء الاحتفال بالتجربة الصاروخية، وتوجيه شعبه ببذل المزيد من الجهود للتغلب على الصعوبات الاقتصادية الخطيرة.
وذكر الموقع أنه في حين لا يمكن لمعظم سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليونا تحمل تكلفة أبسط الملابس، أصبحت السترات الجلدية الموضة المفضلة في العاصمة بيونج يانج والمدن الأخرى، حيث يعيش ويعمل أفراد الطبقة العليا من الضباط العسكريين، والمسؤولين الحكوميين، وأعضاء حزب العمال الحاكم.
وأفادت إذاعة آسيا الحرة، وهي خدمة إخبارية تمولها الحكومة الأمريكية، بأن "السلطات في كوريا الشمالية تتخذ إجراءات صارمة ضد السكان الذين يرتدون المعاطف الجلدية"، لافتة إلى أنهم يقولون "إنه لمن الإهانة محاكاة اختيارات أزياء زعيم البلاد".
وتأتي الحملة بينما يقترب كيم جونج أون من الذكرى العاشرة لتوليه السلطة في 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2011، بعد وفاة والده الذي حكم البلاد لفترة طويلة، كيم جونج إل.
ومنذ ذلك الوقت، التقطت صور له وهو يرتدي بدلات عصرية، وقمصان رياضية، وأغطية الرأس التي عادة ما يرتديها مرة واحدة ولا يراها أحد مرة أخرى، ومع ذلك، لم يلفت شيئا اهتمام شعب كوريا الشمالية بنفس قدر المعاطف الجلدية الطويلة الشهيرة التي تجعله شخصية مفتولة العضلات، بالإضافة إلى رائد في الموضة.
وفي حين لم يتم الكشف أبدًا عن هوية طاقم الحياكة الخاص بكيم جونج أون، تم تقليد طرازهم بكل مكان في كوريا الشمالية، بتصنيع تلك الملابس إما في مصانع بالبلاد وإما في الصين وتهريبها عبر الحدود.
وأشارت الإذاعة إلى أن المعاطف الجلدية أصبحت شائعة عام 2019 بعد أن ظهر كيم جونج أون على التلفزيون وهو يرتدي معطفا جلديا استقطب الاهتمام والإعجاب.