اختفت منذ 7 أشهر.. غموض حول مصير زوجة زعيم كوريا الشمالية

زوجة كيم جونج أون لم تظهر في المناسبات العامة ولا يراها الشعب ​​منذ أكثر من 7 أشهر.. ما سر اختفائها؟

زوجة كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية لم تظهر على الملأ أو خلال المناسبات العامة، ولا يراها الشعب ​​منذ أكثر من 7 أشهر، ما أثار تكهنات حول عدم استقرار البلاد، أو حملها أو وجود خلافات مع زوجها، من بين عدة سناريوهات طرحها خبراء يراقبون نظام بيونج يانج. 

وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، اقترح الخبراء أن الزوجة ري سول جو ربما تجاوزت حدودها مع كيم يو جونج الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري، التي تظهر على نحو متزايد باعتبارها صاحبة السلطة وراء عرش أخيها.

وكانت آخر مناسبة عامة ظهرت فيها السيدة "ري" عندما رافقت زوجها يوم 28 مارس/آذار، في زيارة لمجمع تجاري ومنشأة صحية جديدة في بيونج يانج، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

منذ ظهورها في البداية على أنها السيدة الأولى لكوريا الشمالية في عام 2012، كان تظهر "ري" بانتظام برفقة زوجها أثناء قيامه "بجولات تفقدية بصحبة مرشدين" للمصانع والمستشفيات والمتنزهات.

وظهرت معه في وسائل الإعلام الرسمية خلال 22 مناسبة في عام 2013، و15 مرة في عام 2014، ولكنها ظهرت 3 مرات فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ولم تظهر على الإطلاق منذ ذلك الحين.

من جانبه، قال توشيميتسو شيجيمورا، وهو أستاذ في جامعة "واسيدا" بطوكيو، وخبير في شؤون القيادة الكورية الشمالية: "هذا بالتأكيد شيء مفاجئ لأن السيد كيم نفسه، تم تصويره في كثير من الأحيان في وسائل الإعلام الكورية الشمالية".

وأضاف في تصريحات للصحيفة: "هناك العديد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك أنها حامل أو أن هناك نوعاً من المشكلات بينهما".

وأشار إلى أن هناك اقتراحات غير مؤكدة بأن السيدة "ري" كانت مقربة للغاية جدا من جانج سونج ثايك، عم الزعيم الكوري ومعلمه، الذي أعدم في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 بعد اتهامه بمجموعة جرائم ضد الدولة، تشمل "شق وحدة وتماسك الحزب".

وتابع "ثمة تقارير أيضاً حول عدم الاستقرار في بيونج يانج، وحتى العديد من محاولات الهجوم، شن بعضها فصائل في الجيش الكوري الشمالي ضد كيم العام الماضي، ومن المحتمل أن ري لا تظهر على الملأ لأنها تحت حراسة مشددة".

والاحتمال الآخر، وفقاً لشيجيمورا، هو أن السيدة "ري" بطريقه ما أزعجت شقيقة الديكتاتور، التي عينت العام الماضي مسؤولة عن قسم الدعاية في الدولة النووية، وتشمل مهامها تعزيز شخصية أخيها، الذي يتردد أنها تمارس قدراً كبيراً من النفوذ عليه.

ومضى قائلاً: "الاعتقاد السائد أن كيم يفتقر إلى القدرة السياسية، وأنها أبرع كثيراً في هذا النوع من المناورات المطلوبة لإبقائه في السلطة، لذلك تولت هذه المهمة".