رغم مرور أيام على احتفالات تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، ما زالت الكثير من الأحداث التي أحاطت بالحفل الذي لم يتكرر منذ 70 عاما تتواتر.
آخر تلك الأحداث، ما نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، من تقارير تفيد بطرد أحد مصوري هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من بروفات التتويج، ومنعه من تغطية الحدث الرئيسي، بعدما اعتقد الملك تشارلز أنه كان يحاول سرا تصوير لحظة مهمة.
ورصد الملك موظف "بي بي سي" بطرف عينيه، وكان قلقا على ما يبدو من أنه كان يحاول التصوير سرا حيث لا يجب عليه ذلك، فيما قالت مصادر رفيعة إن تشارلز أخبر المسؤولين: "لن يصور تتويجي"، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
واصطحب الأمن المصور المخضرم إلى خارج كنيسة وستمنستر آبي. وقالت مصادر كبيرة إن الصحفي ترك مكانه المكلف به قرب المدخل، وشوهد في أثناء محاولته النظر إلى عملية الدهن المقدسة، مضيفين أن المصور أخرج هاتفه، وكان يحوم قرب الشاشات.
واصطحب الأمن المصور الأقدم إلى خارج الكنيسة أمام كبار الشخصيات الذين أصيبوا بالحيرة. وقيل إن أحد المديرين في "بي بي سي" مزق تصاريح تصوير المصور على سلالم الكنيسة.
الإيقاف عن العمل
وأوقف المصور عن العمل بأثر فوري، ومنع من العمل لهيئة الإذاعة خلال عطلة نهاية أسبوع التتويج. ووفقا لمصادر مطلعة، أثار "نمط سلوك" الرجل قلق الشهود، الذين قيل إنهم شعروا بالقلق من أنه كان يحاول تصوير لقطة غير مصرح بها لتشارلز على هاتفه.
وقال مصدر: "هذه إهانة لبي بي سي، وتركت جميع الموجودين في حالة صدمة عميقة. رصد تشارلز المصور وهو يحاول تصويره خلال البروفة على الجزء الأكثر حساسية بالاحتفال".
وأضاف: "لم يكن له شأن بالوجود هناك على الإطلاق. كان لديه مكان محدد معتمد في الكنيسة. من غير المعتاد للغاية لأي صحفي أن يترك مكانه المحدد في مثل هذه الظروف".
وتابع: "ومن المقلق للغاية التفكير في محاولته تصوير لحظات ثمينة أخفيت عمدا عن أنظار الناس".
وتضمنت البروفة مراجعة أهم جزء ديني في الاحتفال، والمتمثل في دهن الملك بالزيت المقدس. ولطالما أخفي هذا الجزء عن أعين المشاهدين في الكنيسة وعبر شاشات التلفزيون بالمنازل.
وقال مصدر آخر: "إنه لأمر مروع اختراق خصوصية الملك بهذه الطريقة".