قصة ملك حاول قتل سجين بالقهوة
أن يعشق الملايين حول العالم مشروب القهوة فهذا لا يعني أن رفيق الصباح لا يوجد له أعداء.
كان هذا بالتأكيد هو الحال بالنسبة للملك السويد غوستاف الثالث، الذي شكك في المشروب المحظور وأمر سجينين بشربه حتى الموت.
كان غوستاف الثالث (1746-1792) مصمما على إثبات الآثار الصحية السلبية للقهوة.
خلال فترة حكمه، قرر الملك استخدام العِلم ليثبت مرة واحدة وإلى الأبد أن القهوة لا يمكن الوثوق بها من خلال إجبار شخص ما على شربها حتى وفاته، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في عدة مواقع بينها "فود باست".
وتقول الروايات إن الملك السويدي أراد تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق شقيقين توأم أدينا بجريمة قتل، بشرط أن يشرب أحدهما الشاي فقط بينما يشرب الآخر القهوة، بشكل يومي، لإثبات أن الأخيرة تقصر العمر على حد اعتقاده.
مفارقة غريبة
لكن وبلمسة من المفارقة الغريبة، توفي الملك غوستاف (باغتياله عام 1792)، قبل أن يعرف نتيجة تجربته، يليه الطبيبان المعينان للإشراف على التجربة.
إذ مات شارب الشاي أولا عن عمر يناهز 83 عاما، وأصبحت السويد الدولة الأكثر استهلاكا للقهوة في العالم، حيث كان مواطنوها يشربون خمسة أكواب للشخص الواحد يوميا بحلول عام 1975.
وبعد سنوات مات الثاني، بعد أن عاشا أطول عمرا من الملك صاحب الفكرة الفاشلة.
ففي ذلك العام اعترفت الحكومة السويدية بالمعركة، وقررت أنها يجب أن تجني بعض الأرباح. ورفعت الحظر وفرضت ضريبة استيراد صارمة بدلا من ذلك.
ولكن بحلول أغسطس/آب 1794 -حتى بعد اغتيال الملك غوستاف- كانت قد أصدرت حظرا آخر على استيراد واستهلاك القهوة.
في هذه المرحلة، كان العديد من السويديين يقيمون جنازات لأباريق القهوة كشكل من أشكال الاحتجاج.
وبمجرد رفع هذا الحظر الأخير، أصبحت القهوة المشروب السائد في السويد. ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدل استهلاك للقهوة للفرد في العالم.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز