قمة مصرية أردنية بالقاهرة.. غزة بصدارة المباحثات
وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إلى مصر في زيارة يبحث خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، "تطورات الأوضاع في قطاع غزة".
وقال الديوان الملكي الأردني، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن الملك عبد الله غادر الأردن "في زيارة إلى القاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع".
وتأتي الزيارة، غير محددة المدة، بعد ساعات من لقاء "تشاوري" جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، في القاهرة.
غزة تتصدر المباحثات
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن "الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس المصري بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تم الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما".
وأضاف البيان: "المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية خاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع".
وأكد الجانبان "رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخلياً"، مشددين على أن "الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة".
كما أكد الجانبان أن "هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية"، مشددين على "أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
مرحلة جديدة
وتأتي القمة في ظل حديث أمريكي عن "مرحلة مختلفة" في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضدّ حركة حماس في قطاع غزة منذ 82 يوما.
جاء ذلك خلال محادثات مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، بوقت متأخر الثلاثاء.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول في الرئاسة الأمريكية طالباً عدم نشر اسمه أنّ ساليفان ناقش مع ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف حمساوية مهمّة"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
وأضاف أنّ المباحثات بين المسؤولين تطرّقت أيضاً إلى "الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين"، فضلاً عن "الجهود" الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة.
والولايات المتّحدة، الحليفة التاريخية للدولة العبرية، تصرّ بشكل متزايد على وجوب أن يولي الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في قطاع غزة الأولوية للضربات الجراحية التي توقع أقلّ عدد ممكن من الضحايا المدنيين.
وفي الآونة الأخيرة، لم يتوان الرئيس الديمقراطي جو بايدن عن التعبير علناً عن خلافاته مع حكومة نتنياهو المحافظة.
وأتى اللقاء بين ساليفان وديرمر بعد ساعات من تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي من أنّ الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول بين جيشه وحركة حماس ستستمر "لمدة أشهر عدّة أخرى".
وبحسب مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض، فإنّ الاجتماع بين ساليفان ودريمر تطرق أيضاً إلى الحاجة "للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحُكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز