الصحف السعودية: زيارة الملك سلمان للإمارات تاريخية
الصحف السعودية أكدت أهمية الزيارة التاريخية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات وتهدف إلى تمتين العلاقات الخليجية
أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، أهمية الزيارة التاريخية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدولة الإمارات في مستهل جولته الخليجية، مشيرة إلى أن خادم الحرمين الشريفين، سيبحث مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قضايا الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتمتين العلاقات الخليجية.
وأوضحت افتتاحيات الصحف السعودية، أن الزيارة تأتي في وقت يجب أن تتوحد فيه مختلف الجهود الخليجية لمواجهة التحديات من خلال دعم توجهاتها العسكرية، ومن خلال توحيد الرؤى السياسية بين دول المنظومة، والحديث بصوت واحد يدعم المسيرة الخليجية المظفرة في مختلف المحافل الدولية.
وتحت عنوان "الفرح الخليجي"، قالت صحيفة "عكاظ"، "يراهن الكثير من المراقبين للجولة الخليجية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، التي استهلها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتشمل بعد ذلك كل من قطر والبحرين والكويت، على أنها وثبة جديدة للقيادة السعودية في تعزيز دور مجلس التعاون الخليجي، والدفع به نحو الاتحاد وإذابة كل ما من شأنه تعكير الصفو بين الأشقاء".
وأضافت، أن البعض يصف هذه الجولة بالفرح الخليجي كونه سيثمر عن نتائج تصب في مصلحة دول الخليج وأمنها واستقرارها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
وأكدت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدول الخليج، وترؤسه المرتقب لوفد المملكة العربية السعودية في القمة الخليجية التي ستنعقد الثلاثاء المقبل في المنامة، تأتي في ظروف حساسة تعصف بالمنطقة، وتحتاج إلى التعاضد الخليجي القوي، والتشاور حيال مجمل القضايا التي تمثل هاجساً لدول وشعوب المنطقة.
وأوضحت، أن البيت الخليجي يثق بالقيادة السعودية وقوتها في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمجلس التعاون وحماية هذا الكيان الخليجي من أي تهديدات خارجية.
من ناحيتها أكدت صحيفة "اليوم" أن جولة خادم الحرمين الشريفين، تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة والأطماع المحدقة بها، وقد جاءت في الوقت الذي يجب أن تتوحد فيه مختلف الجهود الخليجية لمواجهة تلك التحديات من خلال دعم توجهاتها العسكرية ومن خلال توحيد الرؤى السياسية بين دول المنظومة والحديث بصوت واحد يدعم المسيرة الخليجية المظفرة في مختلف المحافل الدولية.
وأضافت، أنه أصبح من الضرورة بمكان في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية أن يكون لدول المجلس تكتلها الاقتصادي المنشود، ومن أجل تحقيق هذه الغاية فإن التنسيق الحالي يصب في قنوات التوحيد المطلوب لكل أشكال الاقتصاد وأهدافه بين دول المجلس.
ورأت، أن عصر التكتلات الاقتصادية يقتضي من دول المجلس التفكير جديا في إقامة نظام اقتصادي وحدوي لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي لا يمكن السيطرة عليها إلا بتوحيد الرؤى في المجالات الاقتصادية تحديداً.
وشددت على الأهمية القصوى لزيارة خادم الحرمين الشريفين للدول الخليجية في الظروف الحالية التي تمر بها دول المجلس، فالتشاور والتنسيق مطلبان أساسيان للوصول إلى الغايات المنشودة التي يتوخاها زعماء منطقة الخليج العربية، وهو ما سوف يتحقق من خلال التشاور بين زعماء دول المجلس، للوصول إلى الغايات المنشودة التي من أجلها أسس المجلس التعاوني الخليجي.
كذلك أكدت صحيفة "الشرق" السعودية، أن الجولة الخليجية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تكتسب أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك للدور المحوري والكبير الذي تمثله المملكة كركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وما تمثله المملكة من كيان كبير يعمل لمصلحة شعوب دول المجلس ، ويسعى لتعزيز روابط الأخوة، حيث يبحث خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضايا الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبينت، أن الجولة التاريخية تُعبّر عن عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ظلت تتطور وتتقدم استراتيجياً على جميع المستويات، ولا سيما في ظل المنعطفات التاريخية التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم.
وقد أبرزت الصحف في متابعاتها زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأفردت لها صفحات عدة، وعنونت الزيارة بـ"خادم الحرمين يصل إلى الإمارات في مستهل جولة خليجية"، و"الملك سلمان يبدأ من أبوظبي جولة لتمتين الرابطة الخليجية"، و"خادم الحرمين يتقلّد الوسام الأعلى في دولة الإمارات"، و"ولي عهد أبوظبي: سيذكر التاريخ مواقف خادم الحرمين الحاسمة في مواجهة التدخلات الخارجية".