تجنبا لـ"فوضى نووية".. كيسنجر يبشر بسلام قريب في أوكرانيا
أكد هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، أن الوقت يقترب من أجل سلام قائم على التفاوض بأوكرانيا لحد نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى.
وحذر الدبلوماسي المخضرم، البالغ من العمر 99 عاما، في مقال بمجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية تحت عنوان "سُبل تجنب حرب عالمية أخرى"، من "رغبة البعض في تفكيك روسيا"، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى "فوضى نووية".
- "نحن على شفا حرب".. "كيسنجر" يحذر من اختلال خطير بالعالم
- نصيحة من "كيسنجر" لأوكرانيا والغرب.. ماذا قال؟
ولفت كيسنجر إلى أن "الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها بهيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات".
وأشار إلى أن "عملية السلام يجب أن تربط أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى".
وتابع كيسنجر أنه اقترح في مايو/أيار "وقفا لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل مفاوضات".
واقترح كيسنجر "إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حال ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014.
وحذر كيسنجر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا كدولة "عاجزة" أو السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى. ولم تُظهر أوكرانيا أو أي دولة غربية تأييدا لأي من المسارين.
ولفت إلى أن "تفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على (ممارسة) السياسة الاستراتيجية يمكن أن يحول أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغ متنازع عليه".
وأضاف: "قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف. وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة. وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم".
يذكر أن كيسنجر، الذي لعب دورا بارزا في الانفراجة السياسية للحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفياتي عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، أجرى عدة لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيسا لروسيا لأول مرة في عام 2000.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز