بعيد ميلاده الـ99.. كيسنجر في "القائمة السوداء"
أدرج نشطاء موالون للحكومة الأوكرانية، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، الذي بلغ عامه الـ99، الجمعة، ضمن "القائمة السوداء".
وأعلن موقع "ميروتفورتس" أو ”صانع السلام“، عن إدارج كسينجر في القائمة بوصفه ”شريكا في جرائم السلطات الروسية“، بعد تصريحاته بمنتدى دافوس، التي دعا فيها كييف إلى التنازل عن بعض أراضيها لروسيا في سبيل إنهاء الحرب.
ويحتوي الموقع على "قوائم سوداء" تضم مزيجا من عناصر وضباط في الجيش الروسي إلى جانب سياسيين غربيين مثل الرئيس المجري فيكتور أوربان، الذي عارض فرض عقوبات على النفط والغاز الروسيين.
واتهم الموقع، الوزير الأمريكي السابق، بـ"ـنشر روايات الدعاية الفاشية الروسية والابتزاز مقابل اقتطاع الأراضي الأوكرانية"، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تجعله ”شريكًا في جرائم السلطات الروسية ضد أوكرانيا ومواطنيها".
وطالب كيسنجر، في مشاركته في المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس، بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام بين كييف وموسكو في الأشهر المقبلة، خشية أن يتحول الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية بين حلف شمال (الناتو) وروسيا، مقترحا تنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا ومنح الحكم الذاتي لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين.
كما طالب كيسنجر أوكرانيا، بالتخلي عن جزء من أراضيها، للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، مضيفا أن الوضع الأنسب لأوكرانيا هو أن تكون دولة محايدة.
ويعتبر كيسنجر مدافعا بارزا عن مدرسة الواقعية السياسية للعلاقات الدولية التي تضع المصالح العملية للدول قبل مواقفها الإيديولوجية.
وبصفته وزير خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، قاد كيسنجر جهود التواصل الدبلوماسي الأمريكي مع الصين خلال السبعينيات، الذي كان يهدف إلى منع بكين من التحالف مع روسيا السوفيتية.
لكن قادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضربوا عرض الحائط بنصائح كيسنجر حول أوكرانيا، وأرسلوا أعدادًا غير مسبوقة من القوات والأسلحة إلى أوروبا الشرقية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير/ شباط.
وحث كيسنجر القادة الغربيين على تذكر أن "روسيا كانت على مدار 400 عام جزءًا أساسيًا من أوروبا "، ولا ينبغي "دفعها إلى تحالف دائم مع الصين"، وهو الموقف الذي يعكس إلى حد ما موقفه في السبعينيات من الصين.