وسط مخاوف.. واشنطن تستعد لإرسال صواريخ متطورة لأوكرانيا
كشف مسؤولون أمريكيون عن استعداد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإدارة سترسل هذه الأنظمة كجزء من حزمة أكبر من المساعدة العسكرية والأمنية لأوكرانيا، والتي يمكن الإعلان عنها في الأسبوع المقبل، في محاولة للحد من الخسائر الكبيرة التي منيت بها أوكرانيا في إقليم دونباس، شرقي البلاد.
وكان كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قد ناشدوا الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، لتزويدهم براجمة الصواريخ "إم إل آر إس"، كما طالبت كييف واشنطن بتزويدها بمنظومة الصواريخ المتقدمة"إم142 هيمارس".
ويمكن لأنظمة الدفاع الأمريكية أن تطلق وابلًا من الصواريخ يصل مداها مئات الكيلومترات، وهو أبعد بكثير من تلك التي تملكها أوكرانيا.
ويعتقد الأوكران أن هذه المنظومات الصاروخية تشكل ضرورة لكبح تقدم القوات الروسية، التي أعلنت السيطرة الكاملة على مدينة ليمان الشرقية الاستراتيجية أمس الجمعة، مما منح موسكو انتصارًا آخر في هجومها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ولا يزال إرسال هذه الأسلحة مرهونا بموافقة البيت الأبيض.
وفي إحاطة مغلقة في الكونجرس هذا الأسبوع، قال مسؤولو وزارة الخارجية إن بعض مسؤولي البيت الأبيض تنتابهم مخاوف من استخدام الأوكران راجمات الصواريخ إم إل آر إس التي يزيد مداها عن 300كليو متر لشن هجمات على الأراضي الروسية والتسبب في تصعيد كبير، وفقًا لأشخاص اطلعوا على الإحاطة، وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة القضايا العسكرية.
وقال مسؤولو وزارة الخارجية، في الاجتماع، إن مثل هذه المخاوف من المحتمل أن تنقل إلى القيادة الأوكرانية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن البيت الأبيض يرغب في تزويد أوكرانيا براجمات الصواريخ إم إل آر إس، لكنه سيسعى لإدارة مخاطر التصعيد من خلال حجب الصواريخ طويلة المدى المتوافقة مع النظام.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن الحل هو تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية قصيرة المدى، مشيرين إلى أن تدريب الأوكرانيين على أي من أنظمة إطلاق الصواريخ لن يستغرق وقتًا طويلاً على الأرجح حوالي أسبوعين.
وركزت حزم المساعدات العسكرية الأميركية على صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر قصيرة المدى المضادة للطائرات، وكذلك الأسلحة الصغيرة والذخيرة.