فقد ثروته في ماريوبول... أغنى رجل بأوكرانيا يعتزم مقاضاة روسيا
قال رينات أحمدوف، الذي يوصف بكونه أغنى رجل في أوكرانيا، إنه يعتزم مقاضاة روسيا بشأن خسائر قال إنها تتراوح بين 17 و20 مليار دولار بسبب قصفها مصانع الصلب التي يملكها في مدينة ماريوبول المدمرة.
وتعرضت مصانع الصلب في منطقة آزوفستال، لأضرار جسيمة جراء القصف الروسي بعد أن أصبح المصنع، مترامي الأطراف، آخر معقل للدفاع في المدينة الساحلية الجنوبية.
كما تضررت أعمال الحديد والصلب، التي يملكها أحمدوف أيضًا، بشدة، خلال القصف الروسي لماريوبول.
وقال أحمدوف، الذي يملك أكبر شركة لصناعة الصلب الأوكرانية، في مقابلة مع موقع إخباري أوكراني: "سنقاضي روسيا بالتأكيد، ونطالب بالتعويض المناسب عن جميع الخسائر".
وردا على سؤال حول مقدار الأموال التي خسرتها مؤسسته بسبب الأضرار التي لحقت بمصانعه في آزوفستال وإليش، قال أحمدوف: "تتراوح خسائرنا بسبب العدوان الروسي من 17 إلى 20 مليار دولار، وسيتم تحديد المبلغ النهائي في دعوى قضائية ضد روسيا".
وفي وقت سابق، تعهد رينات أخميتوف، وهو أغنى رجل في أوكرانيا بالمساعدة في إعادة بناء مدينة ماريوبول المحاصرة "المكان القريب من قلبه"، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز للأنباء.
الملياردير أحمدوف شهد انهيار إمبراطوريته التجارية قبل الحرب الجارية، بسبب ثماني سنوات من القتال في شرق أوكرانيا بعد أن استولى الانفصاليون الموالون لروسيا على مساحات من الأراضي هناك.
وشهد أحمدوف، أغنى رجل في أوكرانيا، تقلص إمبراطوريته التجارية منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم على البحر الأسود وأعلنت منطقتان في أوكرانيا الشرقية، دونيتسك ولوهانسك، استقلالهما عن كييف.
ووفقًا لمجلة فوربس، بلغ صافي ثروة أحمدوف 15.4 مليار دولار في عام 2013، ويبلغ حاليا 3.9 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن شركته Metinvest ، أكبر مصنع للصلب في أوكرانيا، أعلنت أنها لا تستطيع تنفيذ عقود التوريد الخاصة بها، وبينما تقوم مجموعة SCM المالية والصناعية الخاصة به كذلك، بخدمة التزامات ديونها فقط، إلا أن منتج الطاقة الخاص DTEK الذي يعود لأحمدوف هو الآخر "قد حسّن سداد ديونه" في اتفاق مع الدائنين.
وفي تصريح سابق لوكالة رويترز، قال أحمدوف إنه واثق بانتصار أوكرانيا في هذه الحرب، حتى يتمكن من استعادة مصانعه وتشغيلها من جديد.
ويمتلك أحمدوف، مصنعي فولاذ ضخمين في ماريوبول يقول إنهما سيعودان للعمل، والمنافسة مرة أخرى على مستوى العالم، بعد نهاية الحرب.