بعد استغاثة أوكرانيا.. أمريكا تستجيب بـ"صواريخ" تهدد روسيا
بعد تحذيرات أوكرانية لحلفائها من وضع "سيئ" شرقي البلاد والحاجة إلى أسلحة ثقيلة، كشف مسؤولون أمريكيون عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى لكييف.
وكثفت القوات الروسية من عملياتها العسكرية شرقي أوكرانيا خلال الساعات الماضية، بعد أن حققت مكاسب في دونباس عقب استسلام المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول الأسبوع الماضي.
والخميس، حذر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، من أن الوضع في منطقة دونباس "أسوأ مما يدركه الناس"، مطالبا بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة الثقيلة كي تستطيع صد الهجمات الروسية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن سترسل هذه الأنظمة كجزء من حزمة أكبر من المساعدة العسكرية والأمنية لأوكرانيا والتي يمكن الإعلان عنها الأسبوع المقبل.
وعلى مدار الأيام الماضية، دعت كييف الولايات المتحدة لتزويدها براجمة الصواريخ "MLRS". كما طلبت من واشنطن بتزويدها بمنظومة الصواريخ المتقدمة "M142 HIMARS".
ويمكن لأنظمة الدفاع الأمريكية أن تطلق وابلًا من الصواريخ يصل مداها مئات الكيلومترات، وهو أبعد بكثير من أي من أنظمة تمتلكها أوكرانيا بالفعل، ويؤكد الأوكرانيون على أن هذه المنظومات يمكن أن تغير قواعد اللعبة في حربهم ضد روسيا.
فيما أثيرت مخاوف داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي من أن أوكرانيا قد تستخدم الأنظمة لتنفيذ هجمات داخل روسيا.
وأوضحت أنه من بين المخاوف الرئيسية "النطاق الواسع لأنظمة الصواريخ"، حيث يمكن لمنظومة "MLRS" ونسختها الأخف وزنا "HIMARS"، إطلاق صواريخ لمسافة 300 كيلومتر من مركبة متحركة على أهداف أرضية، مما سيسمح للأوكرانيين بضرب أهداف داخل روسيا بسهولة أكبر.
والإثنين الماضي قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر هذه الأنظمة: "لا أريد أن أستبق ما وصلنا إليه في عملية توفير الموارد".
وركزت حزم المساعدات العسكرية الأمريكية على صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينجر قصيرة المدى المضادة للطائرات، وكذلك الأسلحة الصغيرة والذخيرة، قبل أن ترسل مدافع هاوتزر طويلة المدى الشهر الماضي.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن الحل هو تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية قصيرة المدى منعا لأي اشتباك مع روسيا.
والخميس، قال الجنرال فاليري زالوجني، قائد الجيش الأوكراني، إن بلاده "في حاجة ماسة إلى أسلحة تمكننا من الاشتباك مع العدو لمسافات طويلة. وهذا لا يمكن تأجيله؛ لأن ثمن التأخير يقاس بحياة الناس الذين حموا العالم من الفاشية الروسية".