إجابتان.. هل انتهت حقبة كلوب مع ليفربول؟
لا تسير الأمور على ما يرام، داخل فريق ليفربول الإنجليزي، في ظل النتائج المتراجعة للفريق منذ بداية الموسم.
وقال الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، إن ملاك النادي "يتوقعون منه حل الأمور"، وذلك لدى سؤاله عما إذا كان يخشى مواجهة مصير مواطنه توماس توخيل الذي أقيل من تدريب تشيلسي.
وكان توخيل قد أقيل أمس الأربعاء من تدريب تشيلسي، حيث قرر توم بوهلي المالك الجديد للنادي إنهاء عمل مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق بعد هزيمة تشيلسي أمام دينامو زغرب الكرواتي صفر / 1 أمس الأول الثلاثاء في أولى مبارياته بالموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا.
وكانت هذه هي المباراة رقم 100 لتوخيل في منصب المدير الفني لتشيلسي في كل المسابقات.
وخلال 18 شهرا قضاها في المنصب، قاد توخيل فريق تشيلسي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكذلك كأس العالم للأندية، إلى جانب التأهل لثلاث مباريات نهائية محلية.
ولم ينجح تشيلسي في التتويج عبر أي من المباريات النهائية المحلية الثلاث، وخسر في اثنتين من تلك المباريات بركلات الجزاء الترجيحية أمام ليفربول في الموسم الماضي.
ليفربول ليس تشيلسي
أما ليفربول، فيعاني من بداية متعثرة في الموسم الحالي، وباستثناء المباراة التي فاز فيها على بورنموث 9 / صفر، لم يظهر ليفربول بمستواه المعهود وقد خسر أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1 / 4 أمس الأربعاء في بداية مشوار الفريقين بدوري أبطال أوروبا.
وتعد هذه هي أكبر هزيمة لفريق إنجليزي في بداية مشواره بدوري الأبطال منذ هزيمة أرسنال أمام إنتر ميلان صفر / 3 في عام 2003 ، كما أنها تكرار لأسوأ هزيمة لليفربول في البطولة الأوروبية.
ولدى سؤال كلوب حول ما إذا كان يشعر بالقلق إزاء مستقبله مع ليفربول، الذي يتولى تدريبه منذ عام 2015، قال المدرب الألماني في تصريحاته للصحفيين :"حقا لا، ولكن من يعرف؟ الفارق (بين ليفربول وتشيلسي) هو أننا لدينا نوع مختلف من الملاك."
وأوضح كلوب :"ملاك نادينا يتسمون بالهدوء، ويتوقعون مني أن أحل الأمور."
ويحظى كلوب برصيد كبير نظرا للنجاح الكبير الذي قاد ليفربول لتحقيقه، حيث صعد بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وتوج باللقب عام 2019 كما قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2020 والتتويج بلقبي كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا العام.
نهاية حقبة كلوب؟
لكن جيمي كاراجر، الذي كان قد ساعد ليفربول في الفوز بدوري الأبطال عام 2005، يشعر بالقلق إزاء ما يحمله المستقبل القريب.
وقال كاراجر، الذي يعمل محللا لدى شبكة "سي.بي.إس سبورتس" :"المشكلة لا تكمن في هذه المباراة، فلننس هذه المباراة، القلق الأكبر بالنسبة لي أن يستمر هذا الشيء خلال الموسم، هل هذه نهاية حقبة، هل أخطأ ليفربول بشكل كبير في أفكاره المتعلقة بالانتقالات؟."
وأضاف :"هذا الفريق يبدو بعيدا بشكل كبير عما كان عليه، لقد كان في قمة التألق لخمسة أو ستة أعوام تحت قيادة كلوب، وفي المباريات السبع التي خاضها الفريق هذا الموسم، استقبل ليفربول الهدف الأول في خمس منها، لذلك فهو لا يحقق بداية جيدة في مبارياته."
وتابع :"لن أنتقد الموقف لأن ما فعله هذا الفريق، خاصة في المنافسات الأوروبية والدوري الإنجليزي الممتاز وفيما يتعلق بعقليته كان رائعا، ولكن هل هذا تراجع بدني كبير؟ هل يستطيع هذا الفريق العودة. هذا ما يقلقني. فماذا سيحدث في المستقبل بالنسبة لهذا الفريق؟."
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز