مسنة روسية تجمع تبرعات للأطباء.. تسرد قصص الحرب العالمية الـ2
الجدة الروسية تتعهد بجمع الأموال للأطباء عبر سرد قصص من زمن الحرب بداية من السبت 2 مايو وحتى الـ9 من الشهر نفسه
أبدت الجندية بالجيش السوفيتي سابقاً، الرقيب زينيدا كورنيفا، صاحبة الـ97 عاماً، حرصها على الاحتفال ببلوغ المحارب البريطاني السابق الكابتن توم مور عامة الـ100، والذي شكل مصدر إلهام لها بجمع التبرعات للأطباء في روسيا.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن كورنيفا، التي حاربت في صفوف الجيش الأحمر بمعركة ستالينجراد (1942-1943)، وجهت رسالة مصورة للبطل البريطاني، قالت فيها: "لقد هزمنا الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، والآن نخوض هذه الحرب ضد فيروس كورونا سوياً".
ولا تستطيع "كورنيفا"، التي تلقت العديد من الميداليات العسكرية، المشي الآن بعد تعرضها لكسر في الفخذ، كما أنها ستخضع لجراحة في القلب قريبا.
وبدلاً من السير على خطى "مور"، تعهدت الجدة بجمع الأموال للأطباء عبر سرد قصص من زمن الحرب العالمية الثانية، بداية من السبت 2 مايو/أيار وحتى 9 مايو/أيار، الذي يوافق احتفال روسيا بذكرى استسلام النازية عام 1945.
وقالت كورنيفا: "العمل الذي قمت به لدعم الأطباء البريطانيين رائع، اسمح لي أن أقدم لك هدية عيد ميلادك، جوربين من الصوف نسجتهما لك".
وأضافت: "بالنيابة عن جميع قدامى المحاربين في روسيا أود أن أعلن بدء جمعي التبرعات لأطبائنا الروس الذين أصيبوا بفيروس كورونا. توم، أنا لا أعدك بالسير في الحديقة 100 مرة كما فعلت، فأنا لم أغادر المنزل منذ فترة طويلة، لكنني أعد بأن أروي قصصاً عن الحرب عاصرتها يومياً حتى 9 مايو/أيار".
والتحقت كورنيفا، التي تعيش مع ابنتها وحفيدتها اللتين تعملان طبيبتين أيضاً، بالجيش الأحمر في سن الـ19، وظلت به حتى التقاعد.
وحدد الكابتن توم مور في 6 أبريل/نيسان لنفسه لبجمع مبلغ ألف جنيه إسترليني لجمعيات مرتبطة بنظام الصحة الوطني، من خلال السير في حديقته البالغ عرضها 25 متراً 100 مرة، بهدف تكريم الطواقم الصحية التي عالجته من مرض السرطان ومن كسر في الفخذ.
وبعد 10 أيام على ذلك، اجتاز "كابتن توم" الأمتار الأخيرة من مغامرته متكئاً على جهاز يساعد على المشي، بين صفين من العسكريين أدوا له التحية.
وتجاوز سخاء المتبرعين كل التوقعات، إذ إن التبرعات وصلت حتى مساء الأربعاء إلى نحو 30 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 33 مليون يورو.