"المعرفة والابتكار" في جائزة التنمية الأسرية بالشارقة
أساتذة الجامعات والتربويون والمتخصصون في البحث العلمي يثمنون الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات إمارة الشارقة في دعم وتشجيع الشباب.
ثمّن عدد من أساتذة الجامعات والتربويين والمتخصصين في البحث العلمي في دولة الإمارات، الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات إمارة الشارقة في دعم وتشجيع الشباب للاتجاه نحو البحث العلمي والابتكار، ما يساهم في ترسيخ دور الإمارة ودعمها اللامحدود للباحثين في مختلف المجالات عبر مؤسسات التعليم المختلفة.
وأشاروا إلى دور جائزة البحوث والدراسات التي تنظمها مراكز التنمية الأسرية في الشارقة، وتشجيعها للباحثين منذ انطلاقها قبل أكثر من عقد ومساهمتها الكبيرة في دفع هذه الشريحة المهمة من أفراد المجتمع إلى الدراسة والتنقيب والبحث والتطوير، ما يرسّخ منهجية عمل البحوث والتي تمثل ضمانة للمستقبل العلمي والمعرفي لإمارة الشارقة التي تدفع نحو مجتمع ينتهج التنمية المستدامة.
ولفت أساتذة الجامعات الذين تحدثوا في تصريحات خاصة إلى المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لضرورة تعزيز حضور البحث العلمي بين الطلاب في مختلف التخصصات، ودعم المؤسسات بما يوفره من حلول تناسب المجتمع والبيئة والثقافة لكافة ما يتعلق بالقضايا عبر منظور علمي متميز يدرس ويحلل ويقترح، إلى جانب تكوين الشخصية المحبة للبحث لدى أجيال المستقبل.
وأشاد الأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالدور المهم الذي تقوم به جائزة البحوث والدراسات عبر دعوة وتشجيع الباحثين من الشباب بمختلف الدرجات الجامعية، ما يسهم في تقديم الحلول العلمية لمختلف المشكلات أو القضايا التي تواجه المجتمع، وفق جوٍ تنافسي علمي، يُحفّز المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم، ويبرهن على نجاح التجربة العلمية الحضارية والتعليمية والمعرفية والعلمية التي تنتظم إمارة الشارقة وتتميز بها.
وقال إن جائزة البحوث والدراسات منذ انطلاقها قبل أكثر من عقدٍ من الزمان، كانت من أهم وأوائل الجوائز التي استشعرت أهمية الجوانب البحثية والابتكارية والتي اتجهت إليها الآن العديد من المراكز المجتمعية، لتكون مراكز التنمية الأسرية في الشارقة من الرواد في هذا الاتجاه، تحقيقاً لأهدافها في خدمة المجتمع على الوجه الأكمل والأفضل ضمن محاور التنمية المستدامة التي تسير على خطاها الإمارة الباسمة.
استدامة وجودة
من جانبه أشار الأستاذ الدكتور أحمد المصطفى نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية إلى أن التحولات الهائلة والتطور المتسارع في عالم اليوم أفضت لخلق مجتمع المعرفة والذي يعتبر البحث العلمي نقطة انطلاق هذه المجتمعات وقلبها النابض لحاجة مجتمع المعرفة للتجديد والاتقان والابتكار، حيث أصبحت المعرفة في عالم اليوم هي أساس الحياة والاقتصاد وتطور المجتمع وأضحى البحث العلمي ركن أساسي في خلق المعرفة واكتشافها.
اقتصاد المعرفة
وامتدح الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا دور الجائزة، مؤكداً أن إطلاق مراكز التنمية الأسرية لجائزة البحوث والدراسات نابع من ايمانها بأهمية البحث العلمي في بناء رأس المال البشري، بالإضافة الي دعم هذا القطاع المهم لما له من دور أساسي ومهم في تنمية المجتمع وازدهاره، وبناء مجتمع قائم على المعرفة من خلال توفير الحوافز التي تشجع الشباب على نقل التكنولوجيا والمعارف بما يساهم في تحقيق نهضة مجتمعية في جميع المجالات. وثمن أ.د معمر بالطيب الرؤية التي يتبناها المجلس الأعلى للأسرة برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالتوجه نحو مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة الذي أصبح شرطا أساسيا لبناء المجتمع، وتشجيع الابداع وتوظيفه واستثماره في المجالات ذات الاولوية والتي تخدم مجتمع الامارات بشكل عام وامارة الشارقة بشكل خاص.
روافع تنموية
بدوره قال الأستاذ الدكتور محمود درابسة عميد شؤون الطلاب بجامعة الشارقة: “إن مراكز التنمية الأسرية في إمارة الشارقة واحدة من أهم الروافع التنموية والثقافية التي تخدم الشباب ولاسيما الباحثين منهم. ولذا فان توجه مراكز التنمية الأسرية الى تحفيز العمل الابداعي والبحث عند الشباب يشكل مساهمة قوية في مشروع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الثقافي الذي يركز على بناء الانسان المتعلم ايماناً منه بأن الشباب المتعلم وحده القادر على المساهمة في نهضة الأمم وتقدمها".
خطوة أولى
من جانبها أكدت أميمة دهام العاني رئيس قسم البحوث والدراسات بإدارة مراكز التنمية الأسرية أن الجائزة تتوجه بشكل مباشر الى الباحثين من الخريجين والخريجات داخل الدولة، جنباً الى جنب مع الحاصلين على الشهادات العليا، مما يساهم في تطوير اهتمام الشباب بالبحث العلمي، الى جانب تنمية مهارات العمل الأكاديمي العلمي والذي هو من أهم متطلبات الرؤية التي تعمل عليها إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.