اليابان: كوريا الشمالية لاتزال مصدر تهديد خطير ووشيك
جاء ذلك في أول مراجعة لسياساتها الدفاعية منذ التحركات الدبلوماسية في أزمة شبه الجزيرة الكورية.
أعلنت اليابان، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية لا تزال تشكل "تهديدا خطيرا ووشيكا"، وذلك في أول مراجعة لسياساتها الدفاعية منذ التحركات الدبلوماسية في أزمة شبه الجزيرة الكورية.
وكانت المراجعة الدفاعية لليابان العام الماضي قد نشرت في أوج التوتر مع كوريا الشمالية ووسط إجراء بيونج يانج تجارب نووية وصاروخية وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بـ"الغضب والنار" إذا ما واصلت تهديداتها.
لكن منذ ذلك الحين حدث انفراج دبلوماسي كبير توج بقمة تاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة في 12 يونيو/حزيران.
ومع ذلك أصرت طوكيو الثلاثاء بأنه "لا يوجد تغيير في اعترافنا الأساسي فيما يتعلق بالتهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية".
ووفق طوكيو فإن بيونج يانج لا تزال تمثل "تهديدا خطيرا ووشيكا غير مسبوق على أمن اليابان، وتضر بأمن وأمان المنطقة والمجتمع الدولي بشكل كبير".
واعترف وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا في الوثيقة بأن كوريا الشمالية بدأت "الحوار مع أعداء سابقين"، لكنه أضاف "لا يمكننا أن نتخطى حقيقة أنها حتى يومنا هذا تملك وتنشر بالكامل عدة مئات من الصواريخ تجعل اليابان بأكملها في مرماها".
ورداً على ذلك تعمل اليابان بشكل مطرد على تحديث قدراتها لحماية نفسها من ترسانة كوريا الشمالية، بما في ذلك وجود خطة لإنفاق نحو 4,2 مليار دولار على مدى العقود الثلاثة المقبلة لتركيب وتشغيل أنظمة رادار أمريكية.
وعلى الرغم من المصافحة التاريخية في سنغافورة، كان هناك تقدم ضئيل في عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ويبدو أن العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج قد اتخذت منعطفاً نحو الأسوأ مع إلغاء ترامب فجأة زيارة مقررة إلى الشمال من قبل وزير خارجيته مايك بومبيو.