بان كي مون.. هل يصبح الرئيس القادم لكوريا الجنوبية؟
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال إنه سيعود إلى كوريا الجنوبية في يناير/كانون الثاني المقبل.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، إنه سيعود إلى كوريا الجنوبية في يناير/كانون الثاني، بعد أن ترأس المنظمة الدولية لعقد كامل، وسيفكر في طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل بلاده وسط دعوات تطالبه بالترشح للرئاسة.
وأضاف بان "72 عاماً" الذي تنتهي ولايته بنهاية العام الجاري "أتفهم أن من الطبيعي أن تكون هناك بعض التوقعات من الكثير من الأشخاص في كوريا بأنني سأقدم نفسي للمشاركة في مستقبل أفضل لكوريا وأنا مدرك لذلك".
وقال إنها المرة الأولى التي يتحدث فيها علناً عن مستقبله بعد الأمم المتحدة. وعينت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من سيخلف بان وهو رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس الذي سيتسلم مهام المنصب في الأول من يناير/كانون الثاني.
وبان هو المرشح الوحيد المحتمل في انتخابات الرئاسة التي تجرى في كوريا الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول 2017، وتظهر استطلاعات الرأي أنه يحظى بتأييد ثابت يفوق 20%، وقال إنه يخطط للعودة إلى كوريا الجنوبية في منتصف يناير/كانون الثاني.
وقال، في أول مقابلة يجريها منذ تعيين خليفة له في المنصب: "ثم بعد ذلك يجب أن أناقش طبيعة الدور الذي يمكن أن ألعبه في مستقبل كوريا مع بعض الأصدقاء والناصحين الذين بإمكانهم إسداء المشورة الجيدة لي".
وأضاف أن "الخيارات لا تزال مفتوحة" و"دعوني فقط أفكر بجدية في أفضل طريقة يمكن بها استغلال وقتي وخبرتي كأمين عام".
وقال إن تركيزه حتى الآن موجه على وظيفته كأمين عام وإنه "ليس الوقت المناسب لي للتكهن بأي شيء".
وعن الوضع في سوريا، قال: "أنا آسف بشدة لأن الأزمة السورية لم تحل، وأنا مستعد لتلقي كل اللوم والانتقاد لكن في بعض الأحيان عليك أن تعلم أن الأمين العام ملام على ما يقع خارج نطاق سيطرته".
وعن كوريا الشمالية، قال بان، في المقابلة التي جرت في مكتبه في الطابق 38 من مبنى الأمم المتحدة في نيويورك: "لم نشهد في أي وقت مضى مثل هذا التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وهذا مصدر قلق كبير ومخاوف بالنسبة لي".
وتابع أنه التقى بمسؤولين كبار من كوريا الشمالية في نيويورك وأماكن أخرى على هامش المؤتمرات الدولية ونصحهم بالتعامل مع القضية "من خلال طريقة متناغمة وتصالحية"، وكان بان قد حاول زيارة بيونج يانج لكن كوريا الشمالية رفضت ذلك.