كوريا الجنوبية تدرس السحب من مخزون النفط بعد الهجوم على أرامكو
قفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يصل إلى 19.5% بقيمة 71.95 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم في أكبر مكسب منذ 14 يناير 1991
تدرس كوريا الجنوبية سحب نفط من احتياطيات الخام الاستراتيجي، إذا تدهورت أوضاع واردات النفط الخام في أعقاب هجوم يوم السبت على أرامكو السعودية.
وجاءت التصريحات الكورية مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها في أربعة أشهر اليوم الاثنين، بعد أن ثارت مخاوف حيال الإمدادات بسبب هجمات السبت على منشآت للنفط الخام في السعودية.
وسجل خام برنت أكبر مكسب بالنسبة المئوية خلال يوم منذ بداية حرب الخليج عام 1991، بعد الهجوم على أرامكو، ما أدى إلى توقف إنتاج ما يعادل خمسة في المئة من الإمدادات العالمية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يصل إلى 19.5% إلى 71.95 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم في أكبر مكسب منذ 14 يناير/كانون الأول 1991. وبحلول الساعة 0343 بتوقيت جرينتش ارتفع عقد الشهر المقبل إلى 66.20 دولار للبرميل بزيادة 5.98 دولار أو 9.9 في المئة، مقارنة بالإغلاق السابق.
وقالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية، في بيان: "إنها لا تتوقع تأثيرا على المدى القصير بشأن الحصول على إمدادات النفط الخام من السعودية". لكنها أضافت "أنه إذا استمر الوضع فإنه ربما يعطل إمدادات النفط الخام".
وتملك كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد في العالم للنفط، نحو 92 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات المكررة كمخزونات استراتيجية.
ومن بين الإجمالي البالغ 96 مليون برميل، تحتفظ البلاد بنفط خام قدره 82 مليون برمل، والباقي منتجات مكررة مثل البنزين والديزل والنفتا.
وقالت الوزارة: "ستبذل الحكومة قصارى جهدها لحفظ استقرار وضع الطلب والعرض والأسعار، مثل دراسة السحب من احتياطيات النفط إذا ساء الوضع".
وتغطي المخزونات حوالي تسعين يوما من احتياجات كوريا الجنوبية من النفط.
شركات تكرير
وقال مسؤول في شركة كورية لتكرير النفط اليوم الإثنين: "إن الهجمات على أرامكو تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الدولية ومشكلة عرض النفط، غير أن مدى تأثيرها على هوامش أرباح التكرير غير معروف".
ومن المعتاد أن ترتفع أسعار المنتجات البترولية تماشيا مع ارتفاع أسعار النفط الخام، وذلك من شأنه زيادة هوامش أرباح التكرير.
وذكر مسؤول آخر وفق وكالة يونهاب الكورية أنه يعتقد بأن هوامش أرباح التكرير ستتحسن على المدى القصير، غير أن هناك عدم تأثير كبير بسبب عدم تزايد النفط الخام على المدى الطويل.
وقالت الجمعية الكورية للبترول: "إن السعودية شكلت 31.1% من النفط الخام المستوردة للشركات المحلية في العام الماضي، ومثلت 28.3% من إجمالي واردات النفط الخام حتى أغسطس/أب الماضي".