وزير النفط العراقي: إعادة هيكلة قطاع الطاقة بشكل عام
وزير النفط العراقي قال خلال منتدى العراق للطاقة الخامس في بغداد إن حكومة بلاده تولي اهتماماً كبيراً بقطاعات الطاقة
أكد ثامر الغضبان، وزير النفط العراقي، حرص بلاده على تطوير قطاع الطاقة في البلاد وفق أحدث البرامج العلمية والتكنولوجيا المتقدمة.
- وزير النفط العراقي: "أوبك+" قد تناقش تعميق خفض الإنتاج
- العراق يقترب من إنتاج 5 ملايين برميل نفط يوميا
وقال الغضبان، خلال منتدى العراق للطاقة الخامس اليوم، إن الحكومة العراقية والسلطة التشريعية متمثلة بلجنة النفط والطاقة النيابية توليان اهتماماً كبيراً بقطاعات الطاقة المتمثلة بصناعة النفط والغاز وقطاع الكهرباء والمياه، لأنها تعد المحرك الأساسي والداعم للاقتصاد العراقي، والنفط هو المورد الرئيس للإيرادات المالية ويشكل أكثر من90 % من التخصيصات المالية للموازنة الاتحادية.
وانطلقت في بغداد، اليوم السبت، أعمال منتدى العراق للطاقة 2019، برعاية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وبدأت أعمال الجلسة الأولى من اليوم الأول للمنتدى عن "الطاقة، والاقتصاد الإقليمي، والسياسة الجغرافية".
وأدار الجلسة زياد داود، الخبير الاقتصادي لشؤون الشرق الأوسط في بلومبرج، وشارك في الجلسة ثامر الغضبان نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، ومحمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وجو قصير الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز، ومحمد أبونايين رئيس مجلس إدارة أكوا بور.
وأشار الغضبان إلى حرص الحكومة على أن يشهد قطاع الطاقة في العراق نشاطاً ونمواً مستمراً ومتزايداً، وأن يخضع لسياسات تطويرية وتنموية واضحة، ليبقى العراق منتجاً أساسياً للنفط والغاز، متزامناً مع توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين والقطاعات الصناعية والتجارية وغيرها.
وأضاف الغضبان أن سياسات الحكومة العراقية ستشهد سلسلة من الإجراءات الضرورية التي تهدف إلى تأهيل وتطوير وإعادة هيكلة قطاع الطاقة بشكل عام، من خلال إعداد واعتماد السياسات والدراسات والبحوث والتشريعات والأنظمة الحديثة والتعليمات التي تدعم هذا النشاط وتسهم في تطوره.
وقال إن قطاع الطاقة سيشهد جملة من التغييرات نحو الأفضل، وجعله قطاعاً منتجاً مستداماً، مع الرصد والمتابعة للمستجدات التي يشهدها العالم من تكنولوجيا متقدمة لغرض اعتمادها في هذه الإطار، فضلاً عن نمو وازدهار الطاقة المتجددة في العالم، ويعد هذا الموضوع ضمن أولوياتنا، ونعمل حثيثا ونخطط للاستفادة منها في العراق.
وبيّن الوزير اهتمامات العراق بالحفاظ على البيئة والالتزامات والمحددات الدولية بهذا الشأن، وهو ما تعمل عليه وزارة النفط من خلال مشاريع استثمار الغاز المصاحب للعمليات الإنتاجية لإيقاف حرقه حفاظا على البيئة، فضلاً عن الاستفادة منه في تلبية احتياجات البلاد من الغاز، خصوصا استخدامات توليد الطاقة الكهربائية والبتروكيماويات والاستخدامات الأخرى، وتصدير الفائض منه، لتحقيق إيرادات مالية لخزينة الدولة.
وأكد وزير النفط دعم الحكومة العراقية للاستثمار والمستثمرين وحرصها على تطوير وإصلاح بيئة العمل وتبسيط الإجراءات، كما تعمل الحكومة على مكافحة الفساد وتشرط أن تكون جميع التعاملات والفعاليات الخاصة بالاستثمار تتسم بالشفافية والعمل على مبدأ تحقيق تكافؤ الفرص للجميع.
وشدد وزير النفط العراقي على أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات والفعاليات والمنتديات التي تفتح الآفاق للوصول إلى الرؤى المشتركة لتطوير قطاعات الطاقة والاقتصاد في البلاد.
كما أكد الغضبان أهمية استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية وخطط ومشاريع الوزارة لتحقيق أهداف الاستثمار الأمثل وإيقاف حرقه خلال السنوات القليلة المقبلة، فضلا عن تطوير البنى التحتية وتعدد المنافذ التصديرية وتنويعها، والنهوض النوعي بقطاع التصفية.
من جانبه، أشاد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" محمد باركيندو بدور العراق في المنظمة وحرصه على استقرار الأسواق العالمية ودعم توجهات المنظمة في تحقيق التوازن المطلوب، معبراً عن سعادته لزيارة العراق.
وعلى هامش المنتدى، التقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط رؤساء شركات كل من "توتال وسيمنز ودانة كاز وأكوا بور مع أوروك وجي أي" لبحث آفاق التعاون والمشاركة في مشاريع تطوير صناعة النفط والغاز في العراق.