زعيم كوريا الشمالية يواصل تحدي ترامب: احتفال عسكري وتدريب ضخم
الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي شهد تدريبا واسعا بالذخيرة الحية.
عقب ساعات من اجتماع عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أعضاء البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة، انتقد خلاله صمت المحتمع الدولي إزاء استفزازات كوريا الشمالية العسكرية المتواصلة، وطالب فيه بعقوبات دولية أكثر قسوة على بيونج يانج، أحيا جيش كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش بتدريب واسع بالذخيرة الحية، في مدينة وونسان في شرق كوريا الشمالية، مواصلا استفزاز أمريكا والمجتمع الدولي.
ورجحت وكالة يونهاب للأنباء مشاركة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فعاليات الاحتفال.
وفي أول رد فعل، حذر الرئيس الكوري الجنوبي المكلف ورئيس الوزراء هوانج كيو آن كوريا الشمالية من أنها ستواجه "إجراءات أقوى مختلفة عن السابق" في حال مضيها قدما في ارتكاب استفزازات أخرى.
وقال هوانج خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إنه "يتعين على بيونجيانج أن تدرك أنها ستواجه إجراءات أقوى تختلف عن تلك التي ظلت تتخذ حتى الآن، في حال ارتكابها لاستفزاز متهور في تحد للتحذيرات القوية من المجتمع الدولي، بما في ذلك حكومتنا والولايات المتحدة".
وأمر الرئيس المكلف الجيش بالحفاظ على موقف دفاعي "حصين"، بحسب "يونهاب".
وأكد جيش كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية تجري تدريبات موسعة بالذخيرة الحية في مناطق حول مدينة وونسان، وقال مكتب هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي، في بيان مقتضب: "يتابع جيشنا عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي".
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت سول أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سيه سيحضر اجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقضية النووية الكورية الشمالية في مجلس الأمن الدولي في 28 أبريل/نيسان الجاري في نيويورك بالولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية جو جون هيوك، في ايجاز صحفي عقده اليوم الثلاثاء عن خطة لزيارة الوزير يون إلى الولايات المتحدة، إن اجتماع وزراء الخارجية الذي ستشارك فيه 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي بجانب كوريا الجنوبية باعتبارها ذات صلة مباشرة بالقضية، سيعقد للمرة الأولى في مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بنزع السلاح النووي للدولة المعنية.
وذكر أن إدارة ترامب تركز على إبراز خطورة القضية النووية لكوريا الشمالية، مضيفا أن الوزير يون سيؤكد أن تطوير كوريا الشمالية الأسلحة النووية والصواريخ يمثل التهديد الأكثر إلحاحا وخطورة للسلام والأمن في المجتمع الدولي ويشدد على الحاجة إلى قيام مجلس الأمن الدولي بمواجهة هذه المشكلة واتخاذه لإجراءات وقائية ونشطة.
ومن المتوقع أن يلتقي الوزير يون أثناء زيارته إلى نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر وغيرهما لمناقشة ضرورة قيام المجتمع الدولي بمواجهة القضية النووية الكورية الشمالية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعلاجها.
تهديد للعالم
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية في تقريرها الدبلوماسي السنوي أن تعزيز كوريا الشمالية لبرامجها النووية والصاروخية في الآونة الأخيرة يشكل مستوى جديدا من التهديد لليابان والمجتمع الدولي.
وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية بأن الوزارة قد قدمت "التقرير الدبلوماسي" لهذا العام خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء .
وجاء في التقرير أن الأوضاع الأمنية قد أصبحت أكثر تعقيدا مع بزوغ الاقتصاديات الناشئة مثل الصين، وأضاف أن الأنظار تركز على كيف ستؤثر زيادة الحمائية ، ومناهضة العولمة على اقتصاد السوق الحرة.
وفي إشارة إلى كوريا الشمالية ، أفاد التقرير بأن الدولة أجرت تجارب نووية متكررة في فترة قصير ، وأطلقت أكثر من 20 صاروخا باليستيا العام الماضي .
كما ذكرت وزارة الخارجية في التقرير أن اليابان سوف تطلب تراجع كوريا الشمالية عن الأفعال الاستفزازية والتزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي، وسوف تطلب اليابان ذلك بالتنسيق ليس فقط مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ، بل أيضا بالتنسيق مع الصين وروسيا ودول أخرى معنية.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستي في 16 نيسان/إبريل الجاري، بعد يوم من الاحتفال بعيد الميلاد الـ 105 لمؤسس الدولة الراحل كيم ايل سونج.
ورست الغواصة الأمريكية ذات القدرات النووية يو إس إس ميتشجان في مدينة بوسان الساحلية بالجنوب، مؤخرا، ومن المقرر أن تشارك الغواصة في تدريبات مشتركة مع حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون قباله شبه الجزيرة الكورية قريبا.