كوريا الشمالية تجري تجربة فاشلة لصاروخ باليستي
جيش كوريا الجنوبية يعلن أن كوريا الشمالية أجرت تجربة فاشلة لصاروخ باليستي سقط بعد ثوان من إطلاقه.
أجرت كوريا الشمالية اختبارا لصاروخ باليستي جديد، في وقت مبكر من صباح السبت، أطلقته من قاعدة شمال العاصمة بيونج يانج.
وأعلن الجيش الأمريكي تعقب إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي ولكن الصاروخ لم يغادر الأراضي الكورية الشمالية ولم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية.
وقال ديف بينهام المتحدث باسم القيادة الأمريكية في المحيط الهادي إن إطلاق الصاروخ جرى من مكان قريب من مطار بوكتشانج.
وأشار مسؤولون أمريكيون شريطة عدم نشر أسمائهم إن من المحتمل أن يكون الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم "كيه إن-17"، ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه.
وأكد جيش كوريا الجنوبية فشل التجربة، مشيرا إلى أن الصاروخ سقط بعد ثوان معدودة من إطلاقه، قائلا في بيان إنه لا يزال يعمل على تحديد نوع ومسافة الرحلة التي قطعها المقذوف.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وفي وقت دفعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على بيونج يانج للحد من تهديدها النووي.
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية دليل على عدم احترامها لحليفتها الصين.
وكتب ترامب على "تويتر" بعد ساعات من التجربة الفاشلة أن "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم جدا عندما أطلقت، بعملية غير ناجحة، صاروخا اليوم".
ومن جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي لرويترز، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ترد على أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أمريكية جديدة على بيونج يانج تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن مع تحرك كوريا الشمالية في تحد للضغوط من الولايات المتحدة والصين الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية قد تجري واشنطن أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.
وتحدث المسؤول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية "إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به."
وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من "الاستفزاز" الذي كان متوقعا قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في ٩ مايو/أيار، وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهد أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الأراضي الأمريكية برأس نووي، وأجرت حتى الآن 5 تجارب نووية، اثنتان العام الماضي.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا الجمعة الماضية بعد أسابيع من تحذيرات الإدارة الأمريكية من أنها لن تتساهل بعد الآن مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وإجراء تجارب نووية، مؤكدة أن كل الخيارات متاحة.
ودعا وزير خارجيته ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي المنعقد برئاسته في جلسة طارئة لبحث ملف كوريا الشمالية، إلى حملة ضغوط غير مسبوقة لإلزام بيونج يانج على تعديل مسارها ووقف برنامجيها الباليستي والنووي.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز