رسالة من الماضي تمنح منتخب الجزائر سر المونديال
شهدت الفترة الأخيرة مساعي مكثفة من مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومنتخب محاربي الصحراء من أجل إقناع بعض المواهب مزدوجي الجنسية بتمثيل الخضر على الصعيد الدولي.
لكن الدولي الجزائري السابق نور الدين قريشي قرر السير في اتجاه معاكس، موجها رسالة تحذير إلى مواطنه جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، وجميع مدربي المنتخبات الأفريقية، بشأن أسباب عدم تحقيق إنجازات كبيرة في بطولة كأس العالم على مر تاريخها.
المدافع الأسبق لمنتخب الجزائر، والذي شارك في نسختين لكأس العالم عامي 1982 و1986، شرح أسباب عجز ممثلي القارة السمراء عن تجاوز ربع نهائي المونديال في أفضل الإنجازات، باعثا رسالة ضمنية لجمال بلماضي بضرورة البحث عن عصافير ومواهب نادرة في البطولة الجزائرية، بدل اللهث وراء مزدوجي الجنسية.
وتحدث قريشي لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، وهو الذي سبق أن كان رجل ثقة البوسني وحيد خليلوزيتش ومساعدا له خلال إشراف الأخير على منتخب الجزائر، قائلا: "في أفريقيا الجميع دون استثناء يسعى ويركض وراء اللاعبين مزدوجي الجنسية، ويعتمد عليهم بشكل شبه كامل".
وواصل: "في 1982، الجزائر فازت على ألمانيا التي لم تكن تعرف الهزيمة منذ سنوات بتشكيل أغلبه من اللاعبين المحليين.. المواهب موجودة في الجزائر، وغانا، ونيجيريا، وجميع البلدان الأفريقية الكبيرة كرويا، لكنها غير مستغلة".
وأردف: "يجب علينا أن نفهم أن أي بلد ينسى أبناءه لن يكون له أي مستقبل، العمل على المستوى المحلي أمر ضروري لتوفير مخزون استراتيجي للمنتخب".
وجاءت رسالة قريشي لتذكر الجميع بأن منتخب الجزائر، خلال فترة خليلوزيتش، كان مطعما بعناصر محلية شاركت بصفة أساسية وقدمت عروضا كبيرة في مونديال 2014، بقيادة كل من إسلام سليماني وسعيد بلكلام وعبد المؤمن جابو، الذين تحصلوا على فرصة اللعب رغم أنهم كانوا ينشطون في الأندية الجزائرية.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز