حكايات مونديالية.. "خناقة" صاحب الكرة في نهائي كأس العالم
تمتلئ بطولات كأس العالم على مر تاريخها بالكثير من الحكايات والكواليس التي تحمل في طياتها الكثير من الطرافة أحيانا والغرابة أحيانا أخرى.
تلك القصص بدأت منذ النسخة الأولى لكأس العالم، والتي أقيمت في أوروجواي عام 1930، وشهدت الكثير من الحكايات والكواليس الطريفة والغربية.
ومن بين تلك الحكايات حكاية الخلاف على كرة المباراة النهائية لمونديال 1930، التي جمعت صاحب الأرض منتخب أوروجواي مع نظيره الأرجنتيني، وانتهت بنتيجة 4-2 لصالح الأول.
نهائي كأس العالم 1930
شهدت كواليس المباراة النهائية لمونديال 1930 صراعا خاصا بين جماهير طرفيها، اشتعل قبلها بعامين عندما فازت أوروجواي على الأرجنتين في نهائي أولمبياد أمستردام بهولندا 1928.
ولهذا السبب قامت جماهير الأرجنتين بالزحف بالآلاف قبل المباراة عبر القوارب من أجل عبور نهر لابلاتا وحضور المباراة في استاد سينتناريو، رافعين شعار النصر أو الموت.
لكن الكثير من هؤلاء المشجعين لم يستطيعوا حضور المباراة بسبب ازدحام الميناء بالقوارب، ونشوب العديد من المشاجرات بين جماهير المنتخبين، وإجراءات سلطات أوروجواي التي كانت تجري تفتيشا دقيقا لجماهير راقصي التانجو خوفا من حملهم أسلحة.
اختلف الفريقان كذلك على الكرة التي ستلعب بها المباراة، حيث طلب كل منهما أن يتم خوض اللقاء بالكرة الخاصة به، ونشب خلاف كبير بينهما في تلك النقطة.
وانتهى ذلك الخلاف بقرار من الفيفا بخوض الشوط الأولى بالكرات الخاصة بمنتخب الأرجنتين، على أن يتم لعب الشوط الثاني بكرات منتخب أوروجواي.
وابتسمت كرة الأرجنتين بالفعل لراقصي التانجو في الشوط الأول، حيث أنهوه متقدمين 2-1، قبل أن يقلب أصحاب الأرض الطاولة بكرتهم في الشوط الثاني، مسجلين 3 أهداف، لينهوا المباراة فائزين بنتيجة 4-2.
وتوج منتخب أوروجواي بأول نسخة لكأس العالم بعدما قهر راقصو التانجو أصحاب أقوى هجوم في تلك النسخة (18 هدفا)، والتي شهدت 18 مباراة لم تنته أي منها بالتعادل.