طرائف كأس العالم.. حكاية مرمى ملعون أثار الفزع في مونديال 30
لا تخلو بطولة كأس العالم من المواقف الطريفة، رغم حالة الجدية التي تسيطر على لاعبي كافة المنتخبات المشاركة في أضخم حدث كروي على الإطلاق.
ونستعرض في "العين الرياضية"، سلسلة حلقات لطرائف وغرائب كأس العالم، التي انطلقت للمرة الأولى في أوروجواي عام 1930.
حكاية المرمى الملعون
شرارة كأس العالم انطلقت في أوروجواي، البلد اللاتيني الذي حصل على شرف تنظيم أول نسخة مونديالية، تكريما لمنتخب بلاده القوي آنذاك، والذي توج قبلها بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1924 و28.
استاد "جران بارك سنترال" كان أحد الملاعب المستضيفة لمباريات البطولة وقتها، ومنها الصدام المبكر الذي جمع بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا في المجموعة الأولى، التي ضمت معهما كلا من المكسيك وتشيلي.
الاستاد المذكور كان يطل على طريق للسكة الحديدية، وحسب المؤرخ الرياضي الإسباني لوثيانو بيرنيكي مؤلف كتاب "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال"، كان الجمهور يؤمن بوجود تميمة حظ معينة في هذا الملعب.
المصدر يقول إنه "كلما مر القطار خلف أحد المرميين وأطلق سائقه صافرة، يستقبل هذا المرمى هدفا على الفور"، وهي تميمة غريبة منحت منتخب الأرجنتين فوزا دراميا على الديوك الفرنسية في 15 يوليو/ تموز 1930.
وبعد سلسلة من الهجمات القوية على مرمى فرنسا، سيطرت حالة من اليأس على لاعبي الأرجنتين، بينما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي حتى قبل النهاية بـ9 دقائق فقط.
وفي الدقيقة 81 حصل لاعبو "التانجو" على ركلة حرة مباشرة انبرى لها لاعب الوسط لويس مونتي، بالتزامن مع وصول القطار الذي أطلق سائقه صافرة منحت كل أنصار الأرجنتين أملا في هز شباك فرنسا بعد معاناة كبيرة.
تميمة القطار والمرمى الملعون كانت على الموعد، وسكنت تسديدة مونتي الشباك وسط حالة من الذهول بين عناصر المنتخبين والجماهير.
وحسب الكاتب، أعرب لاعبو الأرجنتين عن سعادة غامرة بعد نهاية المباراة، لدرجة أن بعضهم قدم رسائل شكر وثناء لسائق القطار، وشعروا برغبة كبيرة في احتضانه والاحتفال معه بهدف النصر.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز