الإمارات تعالج التطرف والإرهاب بالتسامح والتعايش السلمي مع الأديان الأخرى وتحارب الفساد الأخلاقي والتربوي بنزع بذور الإخوان قبل أن تنمو
بعد نجاح رواية (ريتاج) التي وظفّت قصتها في مسلسل "خيانة وطن"، وتعرية فكرة التنظيم السري لحزب الإخوان المسلمين، تطلّ علينا "كبنجارا" لتسرد لنا واقع هذه الأفكار المسمومة والتي عانت منها الدولة لكنها وبفضل من الله ووعي قادتنا وجهود رجال الأمن والمخلصين من أبناء الوطن تدثّرت الإمارات بوشاح الأمن والوفاء تحت راية البيت المتوحد، فقيادتنا الحكيمة تعقد أملها في الشباب كمحور بنّاء وهدف استراتيجي للنجاح والتقدم والرقّي.
ولم تكن الدولة بحاجة لتصدير العقول لكسب عقول مغلوطة في فهمها للدين الإسلامي والعمل تحت ظله بأهداف مدمرة تلحق بأمن الدولة وتضرّ بالوطن والمواطن، كما أنها تؤمن أن الرهان المسبوق لبناء الدولة هو على الشباب ومستقبلهم الواعد، وأن للفكر التربوي دورا كبيرا في تقويم العقول وتهذيب النفوس وحمايتها لتخريج أجيال واعية قادرة على التمييز بين ما هو خطأ وصواب، وأنهم يفكرون بنضج بعيدا عن الابتذال أو التطرف في الأفكار، وهذه الجهود التي تقع على عاتق كل تربوي للتطوير في أفكار الشباب والحدّ من الاختباء خلف مسميّات باسم الدين أو الوطن فلا ضير أن هذا الانزواء يولّد الأفكار المتطرفة ويبتعد عن القدرة عن استقراء الواقع الذي ما إن يجد له بديلا في الإرهاب والهجوم على كل ما يعارض أفكارهم، ولا زال الإرهاب السرطان المتشبّث بجسد الأمة الذي لا ينفّك عنها إلا بتدمير العقول مقسما في ذلك عدم التأقلم مع التصاعد الأمني والوطني لاسيّما أن الجميع بات مسؤولا عن أمن وطنه، ولا يقتصر هذا الدور على رجالات الأمن فحسب، بل بات الجميع مسؤولا في حماية دولتنا بنبذ العنف وما يقود إليه.
اليوم "كبنجارا" تكشف لنا الطرق التي اتبعها الفساد الإخواني بطرق شيطانية خبيثة، حاولت أن تلعب دور المصلح والداعية أما باطن الحقيقة فكان باتباعهم طرق دعم الإرهاب وتمويله لنشر الفوضى، فالولاء عندهم للحزب وليس للدولة، والإسلام عندهم لا يصح إلا في صورته الإخوانية
التنظيمات السرية التي كُشفت أثبتت أنها تتعامل مع منظومة متكاملة من القوة والحرص والولاء للدين والوطن والرئيس، فالبذور التي نثرت هنا وهناك تطاول عليها الواقع وكشفتها الحقيقة فلم تكن في يوم ما بذور صدق وأمانة بل كانت زائفة تعجّ بالعفونة لتخرج رائحتها لتعكير أجواء الحقيقة، هكذا هم الإخوان منبع للفساد ورؤوس للشيطان، شوهوا نهج الإسلام المتمثل في التسامح والاعتدال، واليوم "كبنجارا" تكشف لنا الطرق التي اتبعها الفساد الإخواني بطرق شيطانية خبيثة، حاولت أن تلعب دور المصلح والداعية أما باطن الحقيقة فكان باتباعهم طرق دعم الإرهاب وتمويله لنشر الفوضى، فالولاء عندهم للحزب وليس للدولة، والإسلام عندهم لا يصح إلا في صورته الإخوانية !
بعد صدور الأحكام بحق من تلاعب بالدين والوطن وبعثر بضعف فكره وإيمانه ليصغي لصوت الشيطان، حانت ساعة استخدام استراتيجية المواجهة واستعمال كل الوسائل الأمنية والتربوية والإعلامية واتباع سياسة تنفيذ خطة متكاملة لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، من خلال الإيمان بأن هذا الوعي هو الطريق الصحيح الذي سيبين الحقيقة لدى البعض ممن ما زالت عقولهم عالقة بأفكار الإخوان المريعة! وأن الهدف الأسمى للقضاء عليهم هو إماتة جذور التطرف التي زرعت.
كلنا مسؤولون عن التصدّي لهم ومعالجة ذلك بتوعية الشباب في تحصين النفس بالإيمان الصحيح وحب الوطن، فدولة الإمارات ترقى بالعلم دون المساس بثوابت الدين، وتعالج التطرف والإرهاب بالتسامح والتعايش السلمي مع الأديان الأخرى، وتحارب الفساد الأخلاقي والتربوي بنزع بذور الإخوان من جذور الوطن قبل أن تنمو، فالإمارات وشبابها بالمرصاد لكل أفّاك أشر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة