كتاب "كبنجارا".. حقائق جديدة تعري التنظيم السري للإخوان في الإمارات
كتاب "كبنجارا" يستمد اسمه من كلمة "KE PENJARA"، التي تعني "خذوه إلى السجن" بلغة الملايو، التي صاح بها الضابط بوجه المؤلف أثناء توقيفه.
كشف كتاب "كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين"، الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع الإماراتية، عن اعترافات وحقائق جديدة تُعري التنظيم السري الإرهابي في دولة الإمارات.
وأكد حسن الزعابي، مدير دار مداد، لـ"العين الإخبارية"، أن كتاب "كبنجارا" لمؤلفه القيادي السابق في تنظيم الإخوان المسلمين عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي، يعد أحد أهم الإصدارات التي لقيت صدى كبيرا في اليوم الأول لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء، وتستمر 11 يوما في مركز إكسبو الشارقة.
وشدد على أن الكتاب رسالة توعوية مهمة لأفراد المجتمع، لكونه يتضمن كثيرا من الاعترافات والحقائق والأدلة والقصص الواقعية التي دارت بين عناصر التنظيم الإرهابي، واعترف بها المؤلف الذي شغل مناصب قيادية في صفوف هذا التنظيم.
واستمد كتاب "كبنجارا" اسمه من كلمة "KE PENJARA"، التي تعني "خذوه إلى السجن" بلغة "الملايو"، والتي صاح بها ضابط شرطة في وجه المؤلف أثناء توقيفه والتحقيق معه في جزيرة "بَتَمْ" الإندونيسية، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 والعودة إلى أرض دولة الإمارات.
تخطي الحواجز الخصوصية
واستعرض مؤلف كتاب "كبنجارا"، المكون من مقدمة و8 فصول وخاتمة، الدهاليز المظلمة للتنظيم السري، ومنها الطريق المبكر إلى التنظيم، والاستقطاب ثم البيعة، وبدايات العمل السري، فضلا عن تخطي حاجز الخصوصية الأول والثاني.
واجهات عامة لأنشطة إرهابية
وأشار الكتاب إلى الأدوار الأولى لمؤلفه عبدالرحمن خليفة السويدي في جمعية الإصلاح، والتدريب العسكري والرحلة إلى باكستان، فضلا عن مساعي التنظيم لإعادة ترتيب صفوفه، عبر ما يسمى "الواجهات العامة"، التي تغطي أنشطته الإرهابية.
تحريض على العنف
وتطرق الكتاب إلى دور عضو التنظيم حسن الدقي، وآرائه العلنية المحرضة على العنف والتشدد، ومحاولات التنظيم السري التخفي تحت الواجهات البراقة، فضلا عن تأليب الرأي العام الإماراتي، وتعكير صفو الاستقرار والأمان الذي تنعم به الدولة بفضل قيادتها الرشيدة.
حملات إساءة ممنهجة
سلط مؤلف الكتاب الضوء على الحملات الممنهجة للتنظيم والرامية إلى الإساءة لدولة الإمارات وتشكيك المواطنين وهز ثقتهم بها، وتوليد مشاعر الكراهية والحقد ضد الأجهزة والمؤسسات الحكومية، التي شهدت دول الشرق والغرب والعالم أجمع على علو كعبها في شتى المضامير.
إنقاذ بقايا التنظيم المنهار
وكشف الكتاب عن الأهداف الحقيقية لتكليف محمود الجيدة، أحد أعضاء التنظيم القطري، بالسفر إلى دولة الإمارات، لإنقاذ بقايا التنظيم المنهار، ونقل المعلومات إلى التنظيم العالمي، عبر مكتب التنسيق الخليجي، ووضع خطة لإعادة التنظيم مستقبلا.
نظام داخلي للتزويج
وأماط الكتاب اللثام عن وجود نظام داخلي خاص للتزويج بين شق التنظيم النسائي والشق الرجالي على أيدي قياديين في التنظيم، كاشفا عن معايير وشروط تنظيمية للتزويج تفوق المعايير الاجتماعية والشرعية المتعارف عليها.
استغلال مشروعات الإغاثة
وأفاد المؤلف بأن المشروعات الإغاثية والبرامج التنموية في عدد من الدول المحتاجة أو المنكوبة كانت إحدى وسائل التنظيم السري للتنسيق بين الأفرع المحلية والتنظيم الدولي، ومن ذلك بناء المساجد والمدارس، وكفالات الطلاب الذين يرعاهم أو المُستقطبون من قبله.
براءة من التنظيم
وأكد القيادي السابق في التنظيم (مؤلف الكتاب) مفارقة التنظيم السري والتبرؤ منه براءة لا رجعة بعدها، موجها نصيحة إلى الشباب والطلاب والمربين بضبط نياتهم الخيّرة والطيبة لمستقبل جميل، وتفريغ طاقاتهم التطوعية في عمل منظم وجماعي تحت ضوء الشمس، وليس خلف حجاب الضباب.
تجديد الولاء للدولة
وشدد، في ختام كتابه، على أن بيعته الشرعية هي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مجددا تعهده بعدم مخالفة أوامر الشرع الحنيف، والالتزام بقوانين الدولة وتبنّيها، والسعي لخدمة حكومتها وشعبها وتوجهاتها النبيلة الخيّرة.