وزراء وكتاب ومثقفون عرب: الشارقة للكتاب منارة تنير بفكر سلطان القاسمي
المشهد الثقافي العربي يحتفي بانطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب.. ماذا قال هؤلاء؟
يحتفي المشهد الثقافي العربي بانطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويستعد ممثلو وزارات الثقافة في البلدان العربية، وكبار الكتّاب والروائيين والشعراء للمشاركة في فعاليات دورته الجديدة التي تقام خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 10 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1874 دار نشر من 77 دولة.
ويقف المثقفون والإعلاميون العرب والإماراتيون بمناسبة انطلاق المعرض، عند الجهود الثقافية التي تقودها إمارة الشارقة برؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدين حضورها المركزي في صناعة المعرفة والإبداعي العربي والعالمي، معتبرين أن معرض الشارقة الدولي للكتاب بات الصورة النموذجية التي تقدم فيها الثقافية العربية نفسها إلى حضارات العالم.
نورة بنت محمد الكعبي: المعرض منصة تشجيع المجتمع على القراءة والتغذية الفكرية
في تصريح لها قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية: "رسخ معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته المرموقة كتظاهرة ثقافية دولية، وأصبح عنصراً ثابتاً على الأجندة السنوية لقادة الفكر والثقافة والنشر من جميع أنحاء العالم، ووجهة مفضلة للكتّاب والمثقفين لإطلاق أحدث كتبهم وإصداراتهم، ومنصة تدفع بمسيرة الحراك الثقافي والمعرفي في الدولة عبر تطوير صناعة الكتاب والنشر، وتشجيع المجتمع بمختلف فئاته على القراءة والتغذية الفكرية والثقافية، لأن القراءة سياج يحمي العقول، ويحرر الإنسان من قيود الجهل، ويفتح لنا فضاءً أوسع نطلُّ من خلاله على مختلف العلوم والمعارف والتجارب".
وأوضحت نورة الكعبي أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تستهدف خلال فعاليات المعرض إطلاق مجموعة من المبادرات التي من شأنها تعزيز صناعة النشر، وتشجيع القراءة من خلال تبني التقنيات الحديثة.
جميلة المهيري: حاكم الشارقة فكر يستشرف آفاق المستقبل ويرى في الكتاب كنزاً معرفياً
أكدت جميلة المهيري، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعليم العام، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبح حدثاً ينتظره الجميع سنوياً بشغف لما يقدمه من قيمة معرفية كبيرة وكونه يشكل مصدراً مهماً للكتب والمراجع والمصادر الثرية بالعلوم والمعرفة، ونحن اليوم نلمس ذلك الشيء من خلال حرص دور النشر المحلية والعالمية في المشاركة بالمعرض الذي تتفرد الشارقة بإقامته على أرضها وسط اهتمام كبير من رواد الفكر والقراء والمثقفين والباحثين والمهتمين والأسر لزيارة المعرض والتعرف إلى جديده.
وقالت إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يترجم اهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته لكل ما يسهم في تعزيز الحراك التعليمي والثقافي ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على الصعيدين الدولي والعالمي، وهذه القناعات تكرست من فكر يستشرف آفاق المستقبل ويرى في الكتاب كنزاً معرفياً قادراً على إحداث بصمة إيجابية في المجتمع عبر إثراء الفكر الإنساني بمكنونات الآداب والعلوم والقصص، وكل أشكال العلوم والمعارف التي تُقدم بقوالب مختلفة سواء ورقية أم لإلكترونية.
واعتبرت أن المعرض، وبفضل توجيهات حاكم الشارقة، أصبح تظاهرة عالمية متفردة أسهمت على مدار سنوات عديدة في إعادة الألق للكتاب باعتباره مصدراً معرفياً، فضلاً عن بناء جسور التواصل في عالمنا العربي وعلى مستوى العالم أجمع، إذ يعد المعرض مركزاً يزخر بدور النشر المحلية والدولية والعالمية الراقية، ويعتبر نقطة يلتقي عبرها الشعراء والكتاب والأدباء والمثقفون الذين يجسدون عبر المعرض آخر وأفضل إسهاماتهم الأدبية والفكرية لتصل إلى الجمهور الذواق والتواق لمزيد من الزخم الثقافي والمعرفي الذي يرضي طموحهم ويلبي رغباتهم المتنوعة، ويحلق بمخيلتهم إلى آفاق أوسع.
وأشارت إلى أن وزارة التربية تحرص كل عام على المشاركة في المعرض، لإتاحة المجال أمام طلبتها لزيارته والاطلاع على كنوزه المعرفية، وعرض مناهج الوزارة والتعريف بواقع المدرسة الإماراتية وأهدافها وخططها المستقبلية، وفتح المجال أمام أولياء الأمور لزيارة منصتها بالمعرض لبناء علاقات راسخة مع أولياء الأمور تسهم في تحقيق التواصل المجتمعي الفعال، وتنمية دور المجتمع كشريك استراتيجي معزز لعمليتي التعليم والتعلم.
د. إيناس عبد الدايم: المعرض نافذة مهمة تطل منها شعوبنا العربية على ثقافة الآخر
وتحدثت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، حول أثر المعرض ودور الشارقة في تقديم الثقافة العربية إلى العالم، بقولها: "إن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته هذا العام، يعد انعكاساً لحالة التوهج الثقافي التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يشير إلى التأثير الفكري الكبير للمبدعين العرب في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والإبداعية، التي تؤكد أهمية صناعة الكتاب والنشر في بناء مجتمعاتنا العربية، بالإضافة إلى أهمية المعرض وتأثيره على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أصبح جسراً للتواصل في حوار الثقافات بلا انقطاع، ولقاءات الحضارات، وملتقى للمبدعين، بالإضافة إلى كونه نافذة مهمة تطل منها شعوبنا العربية على ثقافة الآخر".
وتأتي رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لهذا المعرض إضافة هامة وفاعلة في إثراء الحركة الثقافية بالمنطقة العربية، والتي جعلت إمارة الشارقة إحدى المنارات الثقافية الهامة التي تشع بنورها إلى العالم.
عز الدين ميهوبي: الشارقة عاصمة دائمة للثقافة العربية
وقال عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري: "لا يختلف اثنان على أن الشارقة أصبحت عاصمة دائمة للثقافة العربية، لما تقدمه من مشروعات وبرامج وفعاليات ثقافية كبرى سنوياً، والتي تُعدّ بالآلاف في كل المجالات، من المسرح والسينما والفنون والأدب والنشر والترجمة والتراث والتاريخ والآثار والبحث. إذ إن الشارقة كرّست نفسها عنواناً حقيقياً للثقافة العربية والإبداع وحوار الثقافات الإنسانية، العربية والعالمية، وأصبحت تشكل قطباً ثقافياً مهماً. وأعتقد أن حاكم الشارقة يخصص معظم وقته لخدمة الثقافة والسهر على استمراريتها، فمشروع الشارقة الثقافي هو مشروع ثقافي إنساني عميق ومهم.
معرض الشارقة للكتاب مصدر فخر، ونحن سعداء بوجود هذا المعرض الذي تلتقي فيه القامات الثقافية، ويتواصل فيه المثقفون العرب والأجانب في ما بينهم، فهو يمثل حلقة وصل بين الثقافات، ويعمل على ردم الفجوة في عدم فهم الآخر. بمعنى أنه يتيح فرصة تواصل الأفكار وتلاقيها، وتكريس الاختلاف الإيجابي الطبيعي، لأن كل أمة وكل شعب يُقدم تجربة مختلفة، وهذا مهم للغاية".
د. محمد صابر عرب: المعرض رسالة ثقافية وفكرية للعالم تعظّم قيم التسامح والمحبة
وكتب الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق: "يأتي معرض الشارقة هذا العام في دورته السابعة والثلاثين بمثابة رسالة ثقافية وفكرية إلى العالم. إيمانا بأهمية الثقافة ودورها في تعظيم قيم التسامح والمحبة والتواصل مع كل ثقافات العالم. ويعد معرض هذا العام ٢٠١٨ حصادا لنجاحات متواصلة حظيت بكل الدعم والرعاية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي جعل من الثقافة عنوانا كبيرا لكل برامج التنمية.
يعد المعرض هذا العام نموذجا لكل المعارض العربية والأجنبية بعد أن اكتسب كل هذه الخبرة فأصبح محط أنظار كل المثقفين والناشرين من كل دول العالم.
إن دورة المعرض هذا العام تأتي مختلفة كثيرا فقد أولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كل عنايته ودعمه لكي يأتي المعرض في هذه الدورة معبرا عن الثقافة بقيمها الإيجابية التي تستهدف بناء الإنسان وتكوين وجدان الناشئة والأطفال فضلا عن المرأة.
وقد حقق معرض الشارقة كل هذا القدر من النجاحات التي أثمرت تواصلا وتعريفا بثقافتنا العربية في كل دول العالم تواصلا وحوارا مع كل الثقافات الأجنبية، وهو ما أحدث تغيرا في الصورة النمطية السلبية عن ثقافتنا العربية وهي مهمة ما كانت لتتحقق لولا هذه المشاركات الثقافية الكبيرة في كل المحافل والمعارض الدولية.
وسوف يواصل معرض الشارقة رسالته في دعم ثقافة القراءة التي تسعى نحو تنمية الوعي ودعم قيم التسامح والمحبة وسط أوضاع إقليمية ودولية تستهدف عقل ووجدان الإنسان العربي. لذا ستظل الثقافة والقراءة والفنون بمثابة طوق النجاة للخروج من كل هذه الأزمات، وستظل الشارقة تحمل على عاتقها هذه المهمة الجليلة في سبيل بناء إنسان قادر على المشاركة في بناء مجتمعه، وهي مهمة لا يمكن أن تتحقق في غياب الثقافة التي عني بها حاكم الشارقة منذ فترة مبكرة من حياته. ستظل الشارقة منارة للثقافة بكل مفرداتها، وسيبقى معرضها بمثابة عرس ثقافي لكل العالم".
د. عبدالواحد النبوي: منطقتنا العربية وأهل العلم والثقافة والمعرفة مدينون بكثير من الشكر والعرفان لما قدمه سلطان الثقافة والمعرفة
وكتب الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري الأسبق: "يكمل معرض الشارقة للكتاب هذا العام عامه السابع والثلاثين وهو غرس طيب لمثقف راق وسلطان للحكمة والعقل والتنوير ، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فهو مؤمن بأن الثقافة الأداة الأولى لتحقيق الرقي والتقدم والتعبير الحقيقي عن تحضر الأمم، فبقدر ارتفاع مكانة الثقافة لدى الشعوب ترتفع مكانتهم الحضارية والإنسانية، وأن القراءة هي السبيل الأول للنهوض بالثقافة، ولن ترتقي الأمم إلا إذا توفرت مناهل المعرفة لأفرادها.
ولا شك أن معرض الشارقة للكتاب يمثل حجر الزاوية في الانطلاق نحو إتاحة آفاق جديدة من المعرفة للمواطن العربي، ففيه تتلاقى عصارة الفكرة وأحدث ما وصلت إليه العلوم والفنون في جميع المجالات، وكثير ما تغيرت مفاهيم وآراء نتيجة ما أتاحه هذا المعرض من فرص حقيقية للتعلم والمعرفة وكثيرا ما ساعد هذا المعرض مثقفين ومفكرين وعلماء على أن يصلوا آفاقا أرحب من الشهرة ونتاجا أكثر تفردا.
إن منطقتنا العربية، بل وأهل العلم والثقافة والمعرفة لمدينون بكثير من الشكر والعرفان لما قدمه سلطان الثقافة والمعرفة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هداياه الكثيرة للإنسانية؛ وبخاصة "معرض الشارقة للكتاب" الذي رعاه منذ أن كان فكرة وعمل على أن يبلغ الآفاق، ويحتل مكانة بارزة بين جميع معارض الكتاب على مستوى العالم، لقد حقّ لنا أن نباهي بهذا المعرض بكل مفرداته التي تتطور عاما بعد عام وترضي رغبات الجميع من الطفل في المهد وحتى الشيخ الكبير، بل إن حاكم الشارقة حريص على أن يسبق معرض الكتاب أحلام كثيرين في مجال المعرفة بكل أبعادها، ويحققها لهم فريق محترف كل ذلك في تناغم موسيقي راق كل أنشطته لا ترى فيه عزف نشاز.
فشكرا لفريق هيئة الشارقة للكتاب بقيادة الأستاذ أحمد العامري، الذي هو نبت طيب للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
شكرا يا صاحب السمو أن قدمتم لنا عيدا سنويا للمعرفة والمتعة والرقي، شكرا أن قدمتم عملا عربيا أصبح نموذجا مهما في قدرة العرب على الإبداع والتميز في مجال معارض الكتاب.
وحفظكم الله من كل سوء وأمد الله في عمركم لترتقي الشارقة وأمتنا درجات أكثر في مجال الثقافة والمعرفة" .
أحلام مستغانمي: المعرض يعيد للكتاب سلطته ومكانته كرفيق وجليس
وقالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي: "الشارقة نقطة فارقة على خريطة الثقافة والنشر في العالم العربي. لقد غدت بحكمة حاكمها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ومجهوداته، قلعة الكلمة الحرة، ومنارة حرفها العربي، في إمارة رايتها القلم، ودستورها الكتاب. إنّ معرض الشارقة للكتاب هو أحد الإنجازات التي نباهي بها، لقد استطاع سنة بعد أخرى أن يتقدّم محتلاً الصدارة بين المعارض العالمية للكتاب، مفنّدًا اعتقاد الغرب بأن العرب أمة لا تقرأ ولا تنتج فكرًا ولا أدباً. هذا المعرض هو عرس الكتاب، واحتفاء يوميّا بالقراء على مدى أحد عشر يوما، في جوّ ابتهاجي، يعيد للكتاب سلطته ومكانته كرفيق وجليس. كما أنه جسرنا إلى الآخر، وجسر الآخر إلينا في فضاء مفتوح للقاء القراء بكبار الكتاب العالميين، الذين هم الهدية السنوية التي يسعى القائمون على المعرض على تقديمها لزواره. سعيدة أن ألتقي هذا العام بقرائي في هذا المعرض العزيز على قلبي، الذي ينتظره القارئ العربي سنويا، ويقصده من كل صوب.
الروائية علويه صبح: المعرض فعالية لا بديل لها ولا غنى عنها في التواصل الثقافي الحقيقي
من جانبها قالت الروائية اللبنانية علوية صبح: "لمعرض الكتاب في الشارقة دور طليعي مهم وفعال على المستويين العربي والدولي. فهو لا يشكل ثالث أكبر معرض في العالم فحسب، بل له موقع الريادة على المستويات كافة. فهو يتميز بأجنحته وفعالياته وأنشطته ونسبة زواره المتميزة وأهدافه السامية في بناء جسور، بل تفاعل بين العرب والعالم. كما يتميز بدوره في إيجاد فرصة لزواره للاطلاع على كل أنواع الكتب والثقافات والإبداعات، وحضور الأنشطة المتنوعة العناوين والمهمة. كما يتميز بأنشطته المخصصة للأطفال.
لقد بات معرض الشارقة للكتاب فعالية ثقافية لا بديل لها ولا غنى عنها في التواصل الثقافي الحقيقي والفعال على جميع المستويات، ومنارة المعارض في العالم بل الضوء المعرفي الأكثر توهجا فيه".
د. مصطفى الفقي: نحن العرب ننظر إلى المعرض بكثير من الزهو والفخار
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية: "لقد أصبح معرض الشارقة للكتاب علامة مضيئة على مدار العام واخترق الصفوف ليكون في المقدمة من بين أهم ثلاثة أو أربعة مؤتمرات دولية للكتاب في العالم قاطبة، ونحن العرب ننظر إليه بكثير من الزهو والفخار؛ لأنه جعل من الشارقة واحة ثقافية وارفة الظلال يسعى إليها كل طالبي المعرفة وعاشقي القراءة من كل حدب وصوب، ولاشك أن بصمات الشيخ سلطان القاسمي أمير الشارقة على العلم والثقافة في العالم العربي كله هو مؤشر على اهتمامه بكل ما يصنع التقدم؛ ويؤدي إلى الرفعة ويدفع بالعرب إلى الأمام.. تحية للشارقة شعبًا وأميرًا وثقافة وفكرًا".
سلطان العميمي: الشيخ سلطان مدعاة لفخرنا جميعا
من جهته كتب الروائي الإماراتي سلطان العميمي: "يعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب من المعارض الدولية المهمة للكتاب على مستوى العالم، نظراً للثقة الكبيرة التي اكتسبها لدى القراء والكتّاب ودور النشر والإعلام، ودفعه حركة النشر في العالم العربي ومحليا كما وكيفا؛ إضافة إلى السمعة الطيبة التي كان ولا يزال يحظى بها دولياً، وكذلك الفعاليات المهمة المصاحبة له سنويا، والتي أصبحت ملتقى يجتمع فيه كبار المثقفين والمفكرين من كافة دول العالم.
أضف إلى ذلك أنه يشكل مناسبة لالتقاء مثقفي الإمارات بنظرائهم من دول الخليج والدول العربية. وأصبح كثير من الكتّاب يؤجلون إصدار أعمالهم إلى أن يقترب موعد الكتاب".
وتابع: "الثقافة تؤدي دوراً كبيراً في بناء الحضارات البشرية، ولا يمكن حصر مفهوم الثقافة على الكتّاب فقط أو النقاد، أو فئة دون أخرى، بل إنها تراكم فكري يفترض أن يكون جزءاً من شخصية كل إنسان في مجتمعه.
ولا يمكن عزل نشر الثقافة في المجتمع عن توجيهات القيادة فيه، بل وانغماسها فيه، إلا أن التأثير الذي أحدثه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تجاوز في حدوده الآفاق المحلية، واتسع نطاقه ليصل إلى كل دول العالم، بل إن انغماسه في المشهد الثقافي من خلال إصداراته وأبحاثه يجعلنا ننظر إلى حالة فريدة ومتميزة من البذل والعطاء الذي يمكن أن يقدمه حاكم إمارة إلى الساحة الثقافية من حوله.
إن ما يقوم به الشيخ سلطان مدعاة لفخرنا جميعا. ونعلم تماما أن كلمات الشكر تعجز عن التعبير عن مدى امتنانا لما قدمه من دعم للثقافة بصورة تسهم في بناء جسور ثقافية بين العرب أنفسهم من جهة، وبين العرب والعالم من جهة أخرى".
حبيب غلوم: عمري الفني مرتبط بمعرض الشارقة للكتاب
بدوره تحدث المخرج والممثل الإماراتي الدكتور حبيب غلوم: "أتذكر بدايات حياتي الفنية في نهاية ١٩٧٠ وأنا في مجال المسرح، كنت شغوفاً بالقراءة والبحث عن كل ما يتعلق بالمسرح، فكان الملاذ الوحيد هو ذلك المعرض في إكسبو الشارقة البعيد عن رأس الخيمة، ولكن كان يستحق العناء أن يصل الإنسان إلى هذا المعرض النموذجي في بداياته، واليوم نحن نتحدث عن معرض بعد ٣٧. عمري الفني مرتبط بمعرض الشارقة للكتاب، ومن يومها وأنا أتابع المعرض والمشاركين فيه، ونسعد ونفخر دائماً في تطور هذا المعرض لأنه يقف وراءه رجل عروبي كان يمد يد العون لكل عربي مبدع، بحسّ كبير، ويدعمهم للمشاركة بشكل خاص ويتدفقون في عالم الثقافة والفنون والآداب، هو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأنه هو الداعم الأكبر اليوم للثقافة والفنون والآداب على مستوى الوطن العربي، وها نحن نلمس ونرصد كل ما يقدمه للثقافة في مختلف أرجاء الدول العربية، وأخيراً أمر بإقامة مهرجانات مسرحية وعربية وفيما سبق كانت توجيهاته بدعم الطفل العربي، وقبلها دعم المكتبات العربية والجامعات سواء الأزهر أم غيره، التي تحتاج إلى مد يد العون اليوم بفكر مستنير مثل فكر حاكم الشارقة. فهو الأب والأخ والفنان والأديب والمحاضر والرفيق لكل المسرحيين والكتّاب والأدباء سواء داخل الإمارات أو خارجها، فهو من أوصلنا من خلال اهتمامه بالقضايا العربية وقضية فلسطين وجميع القضايا التي كبرنا عليها، وكان من خلال فكره المستنير يرشدنا إلى الطريق الصواب، لذلك نحن خرجنا في عصر ذهبي ونعيش اليوم في عصر ذهبي كإماراتيين لأن بيننا رجلا مثل سلطان الثقافة والفنون والآداب، فهو رجل يعطي بلا كلل أو ملل، يعطي بلا ترقب لمردود مادي بل ينشد المردود المعنوي والثقافي والإنساني والحضاري، هو المؤتمن اليوم على الثقافة العربية، وهو الذي نستنير بآرائه وأفكاره وطموحه العروبي، التواجد العربي مهم ومتدفق كثيراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب لأنهم يثقون بوجود رجل محب للعرب وللدول الإسلامية ومحب بشكل كبير ومخلص لعروبته وللثقافة والفنون والتاريخ، وهذا التاريخ الذي يؤرّق الجميع، هو من يبادر بالحقيقة دائماً وأبداً في مجال التاريخ ويضع النقاط على الحروف ويرجع الأمور والأحداث والتواريخ إلى أصلها ومكانها الصحيح؛ وبالتالي يعتبر هو اليوم المؤتمن على ثقافتنا وإرثنا سواء الإنساني أم الثقافي أو الأدبي والمسرحي، والمؤتمن على الطفل العربي بأن لا يكون أقل من نظرائه الآخرين. شكراً سلطان الثقافة والآداب والفنون على كلّ ما تعطي ونحن بك نفخر".
مريم الغامدي: المعرض منصة خليجية عربية عالمية تشجع على القراءة
وقالت الكاتبة والممثلة والإعلامية السعودية مريم الغامدي: "تشرفت باستضافتي من قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب للمشاركة في فعاليات دورته 37 في ندوة (كلمات مرئية)، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذا العرس الثقافي ولن تكون الأخيرة! كيف لا وهو يمد جسورا ثقافية أدبية عربية عالمية تتوافق وتتناسب مع جميع العقول والأفكار على اختلاف اهتمامها ومجالاتها، ومع كل المراحل العمرية، والمعرض منصة خليجية عربية عالمية تشجع على القراءة التي بدأت تطغى عليها ما تورده الشبكة العنكبوتية من المعلومات السريعة المبهرة الميسرة، حتى بدأنا نخشى أن يتراجع الاهتمام بالكتاب والقراءة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب وهو (ثالث أكبر معرض كتاب على مستوى العالم) برعاية وبتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يمد جسور تلاقي الثقافات المختلفة وتلاقحها بكل اللغات المقرؤة والمنطوقة، وإبراز الثقافات العربية وإطلاع المجتمعات غير الناطقة بالعربية عليها. وهو مما يحسب لهيئة الشارقة للكتاب حيث تسعى إلى تنويع الفعاليات وزيادة عدد الورش المصاحبة للمعرض، وغير ذلك كثيرا، أقدم جزيل شكري وتقديري".
جهاد الخازن: المعرض يفيد العرب كلهم ويقدم إليهم ما يحتاجون إليه لمواكبة العالم
وقال الكاتب الصحفي جهاد الخازن: "أشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ سنوات، وأقول بصدق ومسؤولية إن كل معرض أفضل من سابقه، وإن حجم المعروضات يزداد سنة بعد سنة؛ إن كانت عربية أو مترجمة إلى العربية أو باللغات الغربية. ولا أذكر أنني حضرت هذا المعرض ولم أستفد من المعروضات فيه ولم أشترِ ما يفيدني في عملي كصحافي.
هذا المعرض يفيد العرب كلهم ويقدم إليهم ما يحتاجون إليه للسير إلى الأمام ومواكبة العالم.
أقدر كثيراً الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ولا أنسى الشيخة بدور وما قدمت للوطن الصغير وتقدم كل يوم، وقد سرني أن اُختيرت نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين.
لن أقول إنني أرجو للمعرض النجاح فهو ناجح، وسيظل على هذا القدر من النجاح أو أكثر في السنوات المقبلة، وأرجو أن استمر في حضوره. ولا أنسى أنني رأيت رؤساء دول كثيرة وزعماء سياسيين عرباً في المعرض.
زيد الحربي: المعرض أوجد لغة مشتركة بين الأدباء والعلماء والشعوب في أنحاء العالم
ومن جانبه كتب الإعلامي زيد الحربي: "لعب معرض الشارقة للكتاب دوراً كبيراً وملهما على مدى 37 عاماً في دعم الحركة الثقافية والمعرفية في الوطن العربي والخليج تحديداً، ويعتبر حالياً معرض الشارقة أبرز الأحداث الثقافية التي تعيشها منطقة الشرق الأسط؛ كونه الأكبر عربياً وإقليمياً، ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً، والجميل في المعرض ما قدمه في السنوات الماضية وما يقدمه حالياً للمثقفين والباحثين والطلاب من إصدارات مختلفة، تشمل كافة العلوم واهتمام القائمين عليه بشكل كبير على حجم ونوعية دور نشر العالمية والاهتمام بالترجمات بشكل كبير.
هذه من الأشياء المهمة التي يبحث عنها المثقف والأديب والباحث وطالب المعرفة، والتي شهدنا أثرها في السنوات الماضية من زيادة معارض الكتب في الدول الخليجية والعربية، وتزاحم دور النشر وازدياد المؤلفين الشباب العرب وخاصة من الخليج، والجميل أن معرض الشارقة أصبح متجدداً كل عام عن العام الذي سبقه في الوقت الذي خفتت بعض المعارض في بعض الدول العربية لأسباب مختلفة، لكن الحقيقة الثابتة أن معرض الشارقة للكتاب يعتبر من أهم الأحداث الثقافية في منطقة الشرق الأوسط.
من حسن حظ العرب ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الزمان وجود شخصية ثقافية مثل الدكتور الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، الذي سعى وعمل واجتهد لتكون الشارقة منارة من منارات المعرفة والعلم والثقافة، وبناء الجسور بين الشرق والغرب وبين شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا مرورا بمهد العرب، وكان المعرض إحدى اللبنات وبناة أفكاره لينطلق منذ عام 1982 ببدايات محدودة؛ إلا أن الهمة والهدف كانت أكبر من ذلك حتى ما نشهده اليوم والمعرض يزاحم كبار المعارض الدولية للكتاب، وهو يحظى بدعم ورعاية الشيخ سلطان.
المعرض من خلال متابعتي له قدم الكثير من المعارف وتجاوز المسافات والحدود لتلتقي المعارف والعلوم ورجال العلم والأدب، وباحثي المعرفة لتلاقح الأفكار ويرتقي وعي المجتمع العربي، ويرتفع السقف الداعي للتنوير والعلم والمعرفة، في المعرض تجد العلوم من الهند والصين واليابان لتمتد من مشرق الأرض إلى مغربها من روايات وكتب تاريخ، ومعرفة تنقل معها ثقافات الشعوب وتاريخهم وعاداتهم وإرثهم الثقافي مع خدمة الترجمة التي قدمها المعرض، وهي مبادرة تحسب للمعرض والقائمين عليه.
اعتقد أن المعرض استطاع أن يوجد لغة مشتركة بين الأدباء والعلماء والشعوب في أنحاء العالم، ولم تصبح اليوم اللغة عائقاً لنشر المعرفة والعلم؛ لأن المعرض تجاوزها بسنوات طويلة، وطموحات القائمين عليه عالية جداً".
عبده وازن: معرض الشارقة يرسخ مسار الأدب العربي الراهن ويفتح أمامه أبواب المستقبل
وحول مسيرة المعرض وحضوره على خارطة الفعل الثقافة العالمي، تحدث الكاتب والصحفي اللبناني عبده وازن: "يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب أحد المشاريع الرائدة عربيا وعالميا التي أرساها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، الكاتب والمثقف الكبير، وقد أصبح المعرض هذا مناسبة سنوية ينتظرها أولاً الأدباء والقراء الإماراتيون ثم الأدباء والقراء العرب؛ إضافة إلى الأدباء العالميين من آسيويين وأوروبيين وأمريكيين وغيرهم، عطفا على الناشرين العرب والأجانب. هذا المعرض العريق عربيا والذي يحتل المرتبة الثالثة عالميا ترك أثرا كبيرا في الثقافة العربية والأدب العربي الجديد، فهو يمثل نقطة جذب ولقاء في آن واحد وقد ساهم في بلورة العلاقات الثقافية والأدبية بين الإمارات وسائر الدول العربية، وبين الدول العربية نفسها. فاللقاءات والندوات ذات الطابع العربي خلقت فعلا مساحة للحوار الحقيقي بين الأدباء العرب الذين استفادوا من معرض الشارقة ليقدموا جديدهم إلى القراء ويناقشوه في ندوات مفتوحة. وهذا الدور الذي يؤديه معرض الشارقة يساهم كثيرا في ترسيخ مسار الأدب العربي الراهن، ويفتح أمامه أبواب المستقبل. وعلاوة على أدواره هذه، بات المعرض أيضا يمثل جسر تواصل ولقاء بين الثقافة العربية والثقافة العالمية، فهو يهتم بقضايا الترجمة ونشر الأدب العربي في لغات عالمية من خلال دعوته مؤسسات عالمية للمشاركة فيه من دور نشر معروفة ومراكز ثقافية. وقد سعى إلى جعل الكتاب العربي في صميم المشهد العالمي ونجح في خوض هذا الرهان حقا".
فوزية شويش السالم: المعرض وليد لهذا الوعي والرؤية السديدة للشيخ سلطان القاسمي
من جهتها قالت الكاتبة الكويتية فوزية شويش السالم: "باتت الشارقة منبع إشعاع ثقافي عربي كبير، وأصبحت راعية الثقافة العربية ومنتجاتها، واحتلت الصدارة في إنتاج الثقافة ورعايتها، وتصدرت الدول الخليجية والعربية في هذا المضمار، ونالت السبق عن كل من سبقتها في المجال الثقافي، وذلك يعود إلى حسن رؤية مستقبلية بعيدة المدى للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الحاكم المؤمن بأهمية وقيمة الكتاب ودوره العظيم في رفع شأن الإنسان الخليجي والعربي، وأهمية تثقيف عقله وتنقيح وعيه لإدراك دوره الحقيقي في صناعة الحياة الكريمة؛ وحفظ الإنسان ليصبح كشعب منتج للعقول المخططة الرائدة، وليس كشعب مستهلك ومستنزف من قبل دول عظمى تخطط فقط لحصره في دائرة الاستهلاك وتسطيح إدراكه واستلاب وعيه وإفقاره.
وتأتي أهمية معرض كتاب الشارقة كوليد لهذا الوعي والرؤية السديدة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي رعاه وأسسه على أفضل صورة للمعارض الخليجية والعربية على مدى 37 سنة، حتى نال الصدار والتفوق عليها بالنظام والترتيب والانفتاح على حضارات وثقافات الآخر بدون منع أو مصادرة لحرية الكتاب فيه، حتى بات ثالث معرض في العالم، وهذا شرف عظيم لمعرض الكتاب لمدينة الشارقة وأناسها، وعلى مدى 37 سنة من عمر المعرض فقد زاره وشارك فيه عشرات الآلاف من الناشرين الذين لم تصادر ولم تمنع كتبهم، وبات معرض كتاب الشارقة قبلة الكتاب ودور النشر، وبلغ عدد الزائرين بالملايين، وهذا يعكس صورة الوعي بأهمية الكتاب ودوره العظيم لتنوير العقول ورفع مستوى التفكير وإدراك قيمة الوطن وإنسانه.
الشارقة مدينة مختصة بثقافة العقول قبل ثقافة الاستهلاك الرائجة المحتلة بلادنا الخليجية والعربية.
شكراً لمعرض الشارقة لهذه الاستضافة الرائعة، وشكراً لمدينة الشارقة بمعنى الكلمة".
يوسف الحسيني: المعرض يشكل وعياً عالمياً جديداً فيما يتعلق بوجهات النظر العربية
وكتب الإعلامي المصري يوسف الحسيني: "عندما نتحدث عن معرض الشارقة الدولي للكتاب فنحن نتحدث عن واحد من أكبر وأهم المعارض الدولية بهذا الصدد حيث يتم عرض آلاف العناوين الجديدة من حيث الإصدار، وآلاف أخرى مترجمة وهو الأمر الذي يسهم بفاعلية في إثراء العقل العربي خاصة وتبادل الأفكار العربية والعالمية مما يساعد في نقل الأفكار بين العالمين وبالتالي تشكيل وعي عالمي جديد فيما يتعلق بوجهات النظر العربية على الأصعدة المختلفة؛ فيكسر الحواجز ويجدد دماء الوجدان البشري".
وأضاف: "فعن طريق العناوين المختلفة سواء كانت صادرة بالعربية أساسا أم مترجمة عن ثقافات مختلفة، وعن طريق الندوات وحلقات النقاش؛ يُخلق الجدل وتتولد الأسئلة فتكون الإجابات أو لا تكون، فالأصل هو الطرح والمناقشة والاختلاف الواعي، وأن اختلفت الأرضيات فيظل العقل البشري نشطا بشكل دائم، وهذا هو ما يبني جسرا متينا بين العالم العربي وبقية العالم.. جسرا يبنى على المعرفة أو حتى محاولة الوصول إليها، فما لا نصل إليه الآن ستصل إليه الأجيال القادمة بإذن الله".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز