لإنجاح الاستحقاق.. مساعدة أممية في تأمين انتخابات ليبيا
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، أن الأمم المتحدة ستساعد في ضمان حماية الانتخابات المقبلة.
وشدد كوبيتش خلال لقائه، مع وزير الداخلية خالد مازن على عمق الشراكة بين الأمم المتحدة، ووزارة الداخلية والاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي بهذا الاستحقاق.
وأوضح أن الأمم المتحدة ستقدم المساعدة لوزارة الداخلية الليبية لأداء مهامها بشكل كامل لضمان حماية هذا الاستحقاق، والوصول إلى انتخابات نزيهة.
وناقش مازن، وكوبيتش آخر المستجدات حول سير العملية الانتخابية وتأمينها والخطة الاستراتيجية لتأمين الانتخابات، وأعمال الغرف الفرعية لمراكز الاقتراع وعملية ربطها بالغرفة الرئيسية.
واستعرض وزير الداخلية الليبي جملة من التحديات التي قد تعترض سير العملية الانتخابية، والإجراءات المتبعة، موضحاً أن العاتق يقع على الشعب الليبي في إنجاح الانتخابات وإنقاذها بما يساهم في الاستقرار السياسي والمصالحة.
وكان مازن حذر من اتساع رقعة الانتهاكات والخروقات التي ستؤدي للإضرار بالخطة الأمنية، وينعكس على سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هناك تهديدات لعدد من المسؤولين الأمنيين.
عراقيل الإخوان
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، وحاصرت المليشيات في مدن غربي ليبيا عددا من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
جاء ذلك عقب دعوة خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية ولإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق بمشاركة المرشحين خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
ودعا سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية في تغريدة على تويتر من أسماهم الثوار بمهاجمة المقرات الانتخابية، مدعيا أنه بذلك يواجه الديكتاتورية عبر ما أسماها مهزلة الانتخابات.
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي في تونس وجينيف.
وتقدم ٩٨ مرشحا بأوراقهم في مكاتب مفوضية الانتخابات بطرابلس وبنغازي وسبها، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، الأربعاء الماضي، استبعاد 25 مرشحا رئاسيا لمنصب رئيس البلاد.
وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم ويحق لهم الترشح للمنصب الرفيع في الانتخابات بعد عملية المراجعة الأولى: قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي استبعد لاحقا بقبول طعنين على ترشحه ولا يزال ينتظر قرارا قضائيا نهائيا.
وفي وقت سابق اعتذرت دائرة الطعون الانتخابية الابتدائية في سبها بالجنوب الليبي عن نظر الطعن المقدم من خالد الزايدي محامي المرشح سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، نتيجة لإشكالية أمنية بعد تجمع متظاهرين وقوات قرب مبنى المحكمة.
الطعون
ولا تزال دوائر الطعون الابتدائية والاستئنافية تنظر في ملفات عدد من المرشحين الحاليين والمستبعدين، بعد طعون تقدم بها عدد من ذوي الصفات والمصلحة.
ويغلق باب تقديم الطعون بحسب التسلسل الزمني المعتمد من المفوضية خلال 72 ساعة من إعلان النتيجة الأولية، وترد لجان الطعون خلال 72 ساعة أخرى، ما يعني أن أمام المرشحين حتى مساء الأربعاء.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن إجمالي عدد المرشحين لانتخاب مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية -13 دائرة- بلغ 2,974 مرشحاً ومرشحة.
ومن المقرر إغلاق باب قبول طلبات الترشح للانتخابات البرلمانية في 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يتنافسون على 200 مقعد بالنظام الفردي، بينها 33 مقعداً مخصصاً للنساء.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز