وزير الداخلية الليبي: الخروقات الأمنية ستنعكس على الانتخابات
حذر وزير الداخلية الليبي خالد مازن من إضرار الخروقات الأمنية بالقدرة على إجراء الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
وقال مازن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة العدل حليمة عبد الرحمن، الثلاثاء من طرابلس، إن اتساع رقعة الانتهاكات والخروقات سيؤدي للإضرار بالخطة الأمنية وينعكس على سير العملية الانتخابية والالتزام بها في موعدها.
وأردف أن هنالك تهديدات مباشرة لعدد من المسؤولين الأمنيين حضروا دورة لتأمين الانتخابات في طرابلس.
ونوه إلى أنه لم يعد الوضع مقبولا بسير العملية الانتخابية بشكل طبيعي بعد أن اعتذرت اللجنة المشكلة بمحكمة سبها عن النظر في الطعون في ظل الانفلات الوضع الأمني.
عراقيل الإخوان
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، وحاصرت المليشيات في مدن غربي ليبيا عددا من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
جاء ذلك عقب دعوة خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، منذ أيام لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية ولإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق بمشاركة المرشحين خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
كما دعا سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية في تغريدة على تويتر من أسماهم الثوار بمهاجمة المقرات الانتخابية، مدعيا أنه بذلك يواجه الديكتاتورية عبر ما أسماها مهزلة الانتخابات.
98 مرشحا رئاسيا
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في الـ 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي في تونس وجينيف.
وتقدم ٩٨ مرشحا بأوراقهم في مكاتب مفوضية الانتخابات بطرابلس وبنغازي وسبها، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، الأربعاء الماضي، استبعاد 25 مرشحا رئاسيا لمنصب رئيس البلاد.
وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم ويحق لهم الترشح للمنصب الرفيع في الانتخابات بعد عملية المراجعة الأولى: قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي استبعد لاحقا بقبول طعنين على ترشحه ولا يزال ينتظر قرارا قضائيا نهائيا.
وفي وقت سابق اعتذرت دائرة الطعون الانتخابية الابتدائية في سبها بالجنوب الليبي عن نظر الطعن المقدم من خالد الزايدي محامي المرشح سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، نتيجة لإشكالية أمنية بعد تجمع متظاهرين وقوات قرب مبنى المحكمة.
الطعون
ولا تزال دوائر الطعون الابتدائية والاستئنافية تنظر في ملفات عدد من المرشحين الحاليين والمستبعدين، بعد طعون تقدم بها عدد من ذوي الصفات والمصلحة.
ويغلق باب تقديم الطعون بحسب التسلسل الزمني المعتمد من المفوضية خلال 72 ساعة من إعلان النتيجة الأولية، وترد لجان الطعون خلال 72 ساعة أخرى، ما يعني أن أمام المرشحين حتى مساء الغد الأربعاء.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن إجمالي عدد المرشحين لانتخاب مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية -13 دائرة- بلغ 2,974 مرشحاً ومرشحة.
ومن المقرر إغلاق باب قبول طلبات الترشح للانتخابات البرلمانية في 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يتنافسون على 200 مقعد بالنظام الفردي، بينها 33 مقعداً مخصصاً للنساء.